كتب خالد المطيري: كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ "الرأي العام" أن الولايات المتحدة طلبت من الكويت وقف أنشطة وحسابات جمعية إحياء التراث الإسلامي "لاحتمال تورطها في دعم جهات على صلة بحركات إرهابية"، مشيرة إلى أن الكويت بدأت البحث مـع الجمعية عن مخرج لكنها اشترطت على واشنطن أن يتم الأمر من دون ضجة.
ولم يتسن الحصول على تأكيد رسمي كويتي لهذه الأنباء، كما نفى مصدر ديبلوماسي كويتي في واشنطن أن يكون على علم بوجود طلب أميركي من هذا النوع.
لكن المصادر أكدت أن أحد الوزراء التقى أواخر الأسبوع الفائت، في مبنى مجلس الأمة، رئىس جمعية "إحياء التراث" طارق العيسى، وأبلغ إليه الطلب الأميركي، وبحث معه المخارج المناسبة.
وفيما غاب الوزير المعني أمس "عن السمع" رفض العيسى في اتصال مع "الرأي العام" التعليق على سؤال عن الاجتماع وما بحث فيه، واكتفى بالقول: "هل لديكم سؤال آخر؟".
واوضحت المصادر ان الطلب الاميركي اشار الى أن الجمعية لها علاقات مع حركات وجمعيات في عدد كبير من الدول "وبعضها متورط أو داعم لحركات إرهابية" وحض الكويت على تجميد حساباتها ووقف انشطتها.
واضافت ان الكويت ابلغت الى الاميركيين حرصها على عدم اعلان ذلك، وتعهدت ايجاد مخرج وحل داخلي للموضوع من دون اثارة ضجة اعلامية حوله شبيهة بتلك التي أثيرت في شأن "الجهاد الإسلامي" أو "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) او "حزب الله" في لبنان.(الرأي العام الكويتية)