نيقوسيا& - يتوجه الزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش اليوم السبت، للمرة الاولى منذ 1974، الى جنوب الجزيرة المقسومة تلبية لدعوة الرئيس القبرصي غلافكوس كليريدس له الى تناول العشاء على مائدته في العاصمة القبرصية بعد اول اجتماع قمة بينهما منذ اربع سنوات مطلع كانون الاول/ديسمبر الجاري في نيقوسيا.
&وستقام مادبة العشاء وسط تدابير امنية مشددة وانتشار كبير لقوات الشرطة والجيش في مقر اقامة الرئيس كليريدس في نيقوسيا.&وقد قبل دنكطاش "رئيس جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد في 1983 ولم تعترف بها سوى انقرة، هذه الدعوة للعشاء الاثنين الماضي.
&وفي الرابع من كانون الاول/ديسمبر الجاري اثناء القمة التي جمعت بينهما، الاولى منذ العام 1997، اعطى كليريدس (82 عاما) ودنكطاش (77 عاما) زخما غير متوقع للمحادثات بين جنوب وشمال الجزيرة المقسمة منذ 27 عاما. وكانت هذه المحادثات مجمدة منذ ايلول/سبتمبر 2000.&وقررا بدء مفاوضات مباشرة حول المشكلة القبرصية في اواسط كانون الثاني/يناير 2002 ومتابعتها حتى التوصل الى تسوية.
&وكان كليريدس اعلن في لاكن قرب بروكسل على هامش القمة الاوروبية انه سيلتقي دنكطاش في 16 كانون الثاني/يناير للتحادث في مفاوضات مباشرة حول مصير قبرص بحضور ممثل الامم المتحدة في قبرص الفارو دي سوتو. واضاف ان الحكومة القبرصية تتوجه "الى المفاوضات بنية حل المشكلة (القبرصية) وعندما تتوفر الارادة تهون السبل".&ومجيء دنكطاش الى جنوب الجزيرة يأتي ردا على بادرة كليريدس الذي توجه في الخامس من الجاري وللمرة الاولى منذ 1974 الى مقر اقامة الزعيم القبرصي التركي في القسم الشمالي من نيقوسيا لتناول العشاء معه.
&وتعتبر زيارة دنكطاش الى جمهورية قبرص المعترف بها دوليا تحديا من الناحية الامنية خصوصا وان القبارصة اليونانيين يرون فيه دكتاتورا ومنتهكا لحقوق الانسان.
&وقد وجهت الحكومة التي تخشى حصول تظاهرات دعوة لالتزام الهدوء بينما سينتشر مئات من الجنود وعناصر الشرطة في نيقوسيا.&وسيلتقي الزعيمان مجددا بعد ذلك في 16 كانون الثاني/يناير لاجراء مفاوضات مباشرة حول مستقبل الجزيرة.
&وجمهورية قبرص هي في طليعة الدول المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي لكن تركيا تعارض انضمامها طالما لم يتم التوصل الى حل للمشكلة القبرصية.
&وقبرص مقسومة الى شطرين منذ ان تدخلت القوات التركية في 1974 في شمال الجزيرة في اعقاب انقلاب عسكري دعمته اثينا لالحاق الجزيرة باليونان.