&
لندن ـ علي المعني: قالت دراسة علمية في انساب الخيول الاصيلة وخصوصا تلك المشهورة في السباقات على الميادين البريطانية والايرلندية ان اصل جميع هذه الخيول آت من حصان عربي جاء من سورية في العام 1706 .
وقال علماء من جلية "ترينتي" في العاصمة الايرلندية دبلن اليوم انهم وجدوا ان 96 بالمائة من خيول السباقات التي جرت تربيتها "ثوروبريد" في ميادين بريطانيا وايرلندا هي من الأصل العربي الذي يطلق عليه اسم (ديرلي ارابيان).
واشاروا الى ان هذا الحصان تم المجيء به من سورية في العام 1706 ، وقالوا ان هذه النتيجة جاءت بعد دراسات اجريت على ملايين من الخيول والاحصنة في الاراضي البريطانية والايرلندية.
وكان المؤرخون المتخصصون في انساب الخيول قالوا في دراسات سابقة ان هنالك ثلاثة انواع من انساب الخيول وصلت الى بريطانيا في اوقات سابقة في القرنين الماضيين وهي : بيرلي التركي، وديرلي العربي، وغودولفون العربي.
ولكن الدراسة الحديثة اشارت الى ان حصانا واحدا مع مجموعة من الأفراس استوردت من سورية في بدايات القران الثامن عشر هي الاصل الحقيقي لجميع خيول السباقات (ثورو برييد) في بريطانيا.
وقال العلماء "اصول عديدة للخيول جاءت الى بريطانيا، ولكن بالتأكيد فان الحصان السوري الذي وصل في العام 1706& هو الاب الشرعي لجميع هذه الخيول".
وقال العالم المتخصص في الجينات بادي كوكوننغهام "هذا الحصان الاب جاء من مدينة حلب السورية بواسطة توماس ديرلي الذي حملت الافراس العربية اسمه الثاني والى الآن (ديرلي اريبا) او (ديرلي العربي).
ونقلت صحيفة (صنداي تلغراف) البريطانية اليوم عن احد افراد عائلة ديرلي القول ان الحصان كان اشعل اللون (احمر ممهورا بسواد وهو محجل القوائم الأربعة بالبياض، وهذه ا اللون يعلو جبهته الأمامية).
وقال الحفيد ان جده الاكبر توماس ديرلي رأى ان هذا الحصان سيكون عملا اسطوريا اذا جلبه الى بريطانيا، وفعلا تم له ما يريد بعد ان كتب لشقيقه الاصغر جون في العام 1905 في الأمر.
واغرى توماس شقيقه في اجراءات استقدام الحصان مغريا اياه بانه سيحقق سعرا ماليا ضخما، وفعلا تم ذلك ووصل الحصان في العام 1706 الى مدينة يورك البريطانية.
واستخدم الحصان في بدايات الامر لتشبية عديد من الافراس، ومن هذه العلاقة نشأجيل من خيول السباقات في اوقات لاحقة وتطورت الى الحال الراهن.
وتأريخ هذا الحصان العربي السوري محفوظ الى حتى اللحظة منذ العام 1791 لدى شركة ويذربيز البريطانية التي تعني في شؤون الخيول.