&
ايلاف- سمر عبدالملك: أونور فرايزير& العارضة الزرقاء التي أثبتت بعد تعاونها مع ابنة عمها ستيلا تينانت وصديقتها آيريس بالمير بأنه من الضروري أن يكون المرء من أصل أزرق (اسكتلندي) ليتمكن من ترك علامته على خشبات العرض في منتصف التسعينات، هجرت عالم العروض لتدرس الادب الاميركي في كاليفورنيا.
واونور اشتهرت بطريقة سيرها الشبيهة للمهرة، حيث ترفع ركبتها لتصل الى مستوى خصرها قبل أن تضع اصبع قدمها الخنجري
الصغير على ممر العرض.
تصدر وجهها الفاتن أغلفة مئات المجلات اللامعة، حيث جعلت منها تعرجاتها المثيرة& نجمة روزنامة بيريللي كما أن أسلوبها في لفظ أحرف العلة مكنها من التفوز بتمثيل دور في فيلم "ذا كوكي ثيف" القصير.&

في عمر التاسعة عشر، كانت أونور واجهة فيفيان ويستوود ونينا ريتشي وجيفينشي، لتستقيل فجأة بعد أن وصل أجرها السنوي الى مليون جنيه استرليني، متحولة من لعبة عرض الأزياء بعيدا الى
ولاية كاليفورنيا لتدرس الأدب الأميركي.
وعادت اونور اليوم الى الاضواء بعدما تمكنت جوليا أوغيلفي، الحائزة على الدكتورا في سوق المجوهرات الاسكتلندية والصائغة في الفضة لشركة هاميلتون مواينشيز، من اقناعها بالخروج من عزلتها.&
آخر مهمة لأونور جعلتها واجهة النجاح الضخم لماركة الرفاهية التي تمسك بعدة ضمانات ملكية وتصميمات خصوصية لناثالي هامبرو وستيفين ويبستير ( مصمما خاتم خطوبة مادونا وغاي ريتشي).

نشأت أونور في قصر بوفورت في& مقاطعة اينفيرنيس الانكليزية، وهي الابنة الثانية لسيمون فرايزير الذي توفي تاركا وراءه ديونا معجزة، الأمر الذي أدى الى بيع منزل العائلة الذي تبلغ مساحته
مئتا ألف أكر. تركت أونور مدرسة القديسة ماري في ويلتشاير حاملة معها ثلاث درجات امتياز، وساهم الحظ في ادخالها عالم الأزياء، بعد أن اكتسبت الخبرة المهنية من "فوغ" البريطانية مع ابنة عمها ايزابيلا بلو. وخلال عام كانت ترتدي تصاميم كريستيان لاكروا (الذي ربط بين وجهها ولوحة غاينزبوروه) وايمانويل أونغارو.&&

الا أنه بالنسبة أونور البالغة السابعة والعشرين من عمرها فـ"حياة عارضة الأزياء غير مستقرة"، "حيث أنني شعرت بالاحباط لأنني لم أكن أملك هيكلية، لم أسكن في أي عنوان ثابت، وكنت اسافر بين اللحظة والأخرى، الأمر الذي لم يفسح أمامي مجال التخطيط مسبقا لأنني لم أعرف قبلا المكان الذي سأتواجد فيه".
أضافت أونور "من جهة تجد نفسك في موقع تحسد عليه لأنه بمقدورك أن تكسب الكثير من المال عندما تكون فتيا، الا أن هذا
الأمر لا يغنيك عن أمور أخرى"،& "مضى على عملي في مجال عرض الأزياء سبعة سنوات وشعرت بأنني أحتاج الى التغيير".
وأفادت أونور بأن قرار تركها لعالم الأزياء لتنتقل وتتابع دراستها في كاليفورنيا لم يأتي فجأة حيث "وجاء ادراكي بأنني أرغب بالعودة الى الدراسة تدريجيا، خلال فترة عدة سنوات. الا أنني بعد أن اتخذت قرار التخلي عن عرض الأزياء، كان أمر متابعتي للدراسة فوري".
وأمام أونور سنتان لتحصل شهادة في الآدب الأميركية حيث افادت "كان سبق لي أن زرت وأحببت كاليفورنيا، حيث أنها مختلفة جدا عن اسكتلندة وهي مكان رائع للدراسة، لانه يسهل الاستيقاظ صباحا في مدينة تشرق فيها الشمس".
وافقت مؤخرا على تصوير عرض للأزياء& في ممتلكات أوغيلفي في مدينة غلين ليون، بيرتشاير لأن التصوير لم يختلف مع دوامها الدراسي في الجامعة.
قالت أونور "اشتقت الى السفر وعرض الأزياء، الا أنني أستمتع بالاستقرار الذي أتمتع به حاليا. أحياننا أنظر الى صور اخذت لي في الماضي ولا أصدق بأنني كنت أنا من تقف في بحيرة في حديقة ريفية مرتدية ملابس طائر النحام، أو أنني كنت أطعم الخنانيص الصارخة وأنا أرتدي الماس، أو عارية ويلف جسدي ثعبان أمهق".&
ولدى سؤال أونور اذا كانت تفتقد لاسكتلندة، أجابت: "أفتقد للناس الذين ترعرعت معهم طيلة حياتي، فأنا أغطي كل جدران شقتي في كاليفورنيا بصور تعود لعائلتي في موطني".
أضافت أونور: "لم أستبعد أبدا شراء أملاك خاصة في إسكتلندة، الا أن الأوقات تغيرت وأنا تابعت حياتي. اليوم الترتان (ذات المربعات) الوحيد الذي أرتديه هو تنورة ويست وود القصيرة".&