طوكيو - قال مسؤول ان حصول الرئيس الامريكي جورج بوش على سلطة تمنحه امتيازات خاصة في التفاوض على الاتفاقيات التجارية سيمنح جولة الدوحة لمحادثات فتح الاسواق العالمية دفعة تحتاجها بشدة ولكن من المستبعد ان تؤدي الى ابطاء مسعى منفصل لتعزيز الروابط التجارية بين دول اسيا.
ويبدو بوش في طريقه للفوز بسلطة التفاوض على اتفاقيات تجارية جديدة بغير المجازفة بان يجري الكونجرس تعديلات عليها بعد ان اقر مجلس النواب الامريكي مساء الجمعة الماضي مشروع قانون "سلطة تعزيز التجارة" بعد حملة للبيت الابيض استمرت 19 شهرا.
وينتظر ان يقر مجلس الشيوخ مشروع القانون هذا الاسبوع ويرسله الى بوش للتوقيع النهائي عليه بحيث يصبح قانونا.
وبالاضافة الى مقترحات امريكية نشرت الاسبوع الماضي لازالة الحواجز العالمية امام تجارة المنتجات الزراعية يمنح القانون الجديد دفعة قوية لمحادثات فتح الاسواق التي بدأها وزراء 144 دولة عضو في منظمة التجارة العالمية في نوفمبر تشرين الثاني في الدوحة على امل صياغة اتفاق بنهاية عام 2004 .
وقال جورج تروب وهو مسؤول تجارة نيوزيلندي مسؤول وثيق الصلة بمنتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والحيط الهادي (ابك) "هذه انباء سارة. وتقييمنا هو انها تتيح للولايات المتحدة تبني دور قيادي بشكل اكبر في منظمة التجارة العالمية وتحديدا في ابك".
واضاف تروب "الولايات المتحدة ستتمتع بسلطة ونفوذ اكبر بكثير عندما يعرف الناس انها في وضع يتيح لها التفاوض". ويخشى بعض المسؤولين ان تكون موجة اتفاقات التجارة الحرة الاقليمية والثنائية بمثابة حجر عثرة في طريق تحرير التجارة العالمية.
ويقول البعض ان من المستبعد ان تؤدي الدفعة الجديدة التي اكتسبتها جولة الدوحة الى تغيير مسار هذا الاتجاه. وقال مستشار للسياسة الاقليمية ان الصين واليابان عازمتان على مواصلة السعي لابرام اتفاقيات تجارة حرة مع دول رابطة اسيان في اطار تنافسهما على زعامة المنطقة.
وفي الوقت نفسه ترى الحكومات الاسيوية ضرورة لتعاون اقليمي اوثق خوفا من استبعادهما من كتلتين عملاقتين هما الاتحاد الاوروبي الاخذ في التوسع ومنطقة التجارة
الحرة للامريكتين التي يقترح الرئيس بوش تكوينها.