القدس - بدأ قبل ظهر في اسرائيل اضراب تحذيري عام يطال القطاع العام تلبية لدعوة من اتحاد النقابات (الهستدروت ) الذي يطالب بربط ولو جزئي لزيادة الاجور بمعدل التضخم.
واسفر الاضراب الذي بدأ في العاشرة صباحا ويستمر حتى الواحدة ظهرا عن شل حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون بالقرب من تل ابيب وكذلك السكك الحديد والنقل البحري اضافة الى الوزارات والمؤسسات العامة والمصارف ومصلحة الهاتف. واوقفت الاذاعة والتلفزيون العامان برامجهما.
اما منظمة نجمة دواد الحمراء (تعادل الصليب الاحمر) والمستشفيات والاطفاء فستعمل وكانها في عطلة السبت اليهودية. وقال المتحدث باسم الهستدروت افينوعام ماغن لوكالة فرانس برس "انه اضراب تحذيري نامل ان يطال ايضا الشركات الخاصة، وهو يطال مليون ونصف المليون اجير".
ويطالب اتحاد النقابات ان يجري تمديد العمل باتفاق الاجور الذي انتهى قبل ستة اشهر بحيث "لا تفقد في قدرتها الشرائية ما يعادل ارتفاع الاسعار لهذا السنة البالغ 9 في المئة".
واضاف "اننا نطالب ارباب العمل باطلاق محادثات اعتبارا من مساء والا فاننا سنعود الى التحرك بعد اسبوعين في حركة اضراب اقوى". &واضاف المسؤول "هذا الاضراب يشكل ايضا حركة احتجاج ضد مشروع موازنة متقشفة تبنته الحكومة في نهاية تموز(يوليو) والذي يلغي دور الدولة الداعمة عبر الاضرار بالطبقات الاكثر فقرا".
ووصف رئيس جمعية الصناعيين عوديد تيرا الاضراب بانه "قرار غير مسؤول تماما في ظل الوضع الامني الراهن وفي حين نشهد ركودا كبيرا والشركات ليست قادرة على تحمل كلفة اضافية في الاجور".
وقد تبنت الحكومة في 30 تموز(يوليو) مشروع موازنة 2003 الذي يلحظ اقتطاعا بقيمة1.8 مليار دولار ويفترض ان يصادق عليه البرلمان في ثلاث قراءات بحلول نهاية العام. وستطاول هذه الاقتطاعات الدفاع والنفقات الاجتماعية وستترجم بشكل خاص عبر خفض المساعدات التي تقدم للعائلات الاكثر فقرا وللعاطلين عن العمل.
ويشهد الاقتصاد الاسرائيلي منذ العام الماضي اسوأ ازمة ركود خلال اكثر من نصف قرن تحت تاثير الارتفاع القوي للنفقات العسكرية بسبب تواصل الانتفاضة منذ ايلول(سبتمبر) 2000 والازمة في التكنولوجيا المتقدمة.