لندن- ايلاف: اصبحت سويسرا هي الدولة الأوروبية الاتحادية المتشكلة من اقاليم واعراق وطوائف الدولة الـ190 التي تحوز عضوية الأمم المتحدة، معلنة انها ستظل بلدا محايدا كما هو معروف في تقاليدها السياسية تاريخيا.
وهناك دول اوروبية معلنة الحياد مثل السويد وفنلندا والنمسا وايرلندا، رغم مشاركتها الفاعلة في جهود عالمية لحفظ السلام. وتظل دولة الفاتيكان حيث مقر الكرسي البابوي خارج السرب الدولي حيث لها حال ديني لا تتمكن معه من الانخراط في المنظومة الدولية.
وفي حفل في نيويورك اليوم بحضور رئيس الاتحاد السويسري كاسبار فيليجيه ووزير الخارجية جوزيف ديس سيعلن انضمام سويسرا الى الأمم المتحدة التي كانت قاطعتها باقية على الحياد منذ 54 عاما، وهي فترة انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وعلى الرغم من حيدتها السياسية فان سويسرا ظلت مقرا دائما لمنظمات تابعة للأمم المتحدة وهيئات اوروبية، وهي الكفيلة كما هو معروف بحراسة دولة الفاتيكان اذ قواتها هي التي تحرس المقر البابوي باتفاق اوروبي اجماعي.
وكان الشعب السويسري اقر في استفتاء جرى في آذار(مارس) الماضي مبدأ الانضمام للأمم المتحدة بغالبية 54 بالمئة من الشعب، ولكنه ظل يرفض الى اللحظة بغالبية 90 بالمئة الانضمام للاتحاد الاوروبي الذي يضم 15 دولة.
وستنضم الى الامم المتحدة كذلك دولة تيمور الشرقية التي نالت استقلالها بعد انفصالها عن اندونيسيا بعد افعال دموية في السنتين الأخيرتين.
وأخيرا، فان سويسرا تضم عديدا من الاثنيات واللغات الاوروبية، وهي تعتبر المكان الأهم في الحريات السياسية والمالية، حيث هي مقر لأهم بنوك العالم والممارسات التجارية.
وقال مسؤول سويسري كبير "سنظل نحافظ على اعرافنا وتقاليدنا وسياساتنا كبلد محايد يحبه الجميع ويستثمر فيه الجميع في منتهى الحرية".