الرياض- مسفر غرم الله الغامدي: اكدت المؤسسات الإغاثية العاملة في المملكة العربية السعودية تصميمهاً على مواصلة رسالتها الإنسانية والإسلامية. وأكدت أنها لم ولن تتأثر بأحداث الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك وواشنطن.
ونفت أية علاقة لها بالإرهاب، مشيرة إلى أن ما يثار هو من تخطيط أعداء الإسلام الذين لا يريدون تواصل المسلمين مع بعضهم.وقال مدير عام مؤسسة الحرمين الخيرية عقيل العقيل إن العمل الإسلامي بخير والمطلوب هو الاتحاد والتنسيق بين الجمعيات الخيرية وما دام المجتمع الإسلامي متعاطفا مع العمل الإسلامي ويسعى إلى تطويره ويدافع عنه بكل ما أوتي فإنى أرى أن مستقبله مشرق مهما بلغ كيد الأعداء له.
ويؤكد على هذا المعنى أمين عام الندوة العالمية للشباب الإسلامي د. صالح بن سليمان الوهيبي مشيراً إلى أنه لا علاقة البتة بين العمل الخيري الإسلامي التي تقوم به مؤسسات خيرية معترف بها والإرهاب بأي صورة من صوره، ويشير إلى أن المؤسسات المرخص لها في المملكة تقع تحت إشراف رسمي ولها حسابات منتظمة.
ويضيف أن العمل الخيري لم يتأثر سلبا بالأحداث الدولية الراهنة على نحو يمنعه عن أداء رسالته، وقال إن الندوة مقبلة خلال الفترة المقبلة "أي بعد انتهاء المؤتمر التاسع" على دورة جديدة تتضمن تعديلات في عملها ولكنها لن تكون جوهرية، أي أن الندوة لن تقلص من نشاطاتها وسوف تستمر في العمل في كل البلدان ما لم تمنع، وستظل تقدم المساعدات لكل المحتاجين وفقا للإجراءات المعتادة، والتوسع في نشاطها نظرا لشدة الحاجة إلى مواجهة التهم الزائفة مشيرا إلى ضرورة ثبات الندوة والهيئات الخيرية في مثل هذه الظروف لحاجة الشباب المسلم إليها.
ومن جهته فإن مدير عام مؤسسة الوقف الإسلامي عبد الحميد بن عبد الله الزامل - وهي مؤسسة لم ترد في قوائم الاتهام الأمريكية لأنها تأسست في هولندا ومجالات عملها مقتصرة على أوروبا وروسيا لكن لها فرع رئيسي في الرياض - يؤكد أن المؤسسات الخيرية مستهدفة من قِبل عدد من الجهات الحاقدة في الغرب بدعوى محاربة الإرهاب.
ومن جهته فإن مدير عام مؤسسة الوقف الإسلامي عبد الحميد بن عبد الله الزامل - وهي مؤسسة لم ترد في قوائم الاتهام الأمريكية لأنها تأسست في هولندا ومجالات عملها مقتصرة على أوروبا وروسيا لكن لها فرع رئيسي في الرياض - يؤكد أن المؤسسات الخيرية مستهدفة من قِبل عدد من الجهات الحاقدة في الغرب بدعوى محاربة الإرهاب.
يضيف قائلاً "على الرغم من نقاء صفحات هذه المؤسسات - خاصة العاملة منها في الدول الإسلامية - فإن التهم تتعدد حتى تصبح قضية الدعوة والتعليم والإغاثة - وهي لب عمل المؤسسات الخيرية - قضايا مصنفة في مصطلحهم بأنها أعمال إرهابية. والحقيقة التي يعلمها الجميع أن هذه الجهات الغربية ذات الأهداف المشبوهة لا تكف عن تلفيق التهم وقلب الحقائق والتعامي عن أبشع صور الإرهاب حين تصدر عن أطراف ذات صلات وثيقة بها".
وعن مصادر أموال الجمعيات الخيرية قال الزامل إنها معلومة وظاهرة وحساباتها معلنة وتخضع لأنظمة محاسبية دقيقة. ومنجزاتها ومتطلبات المجتمعات المنكوبة - التي تعمل بها هذه الجمعيات - تستوعب جميع الأموال التي تحصل عليها، كما أن شعور المؤسسات الخيرية بمسؤوليتها أمام الله تعالى تجاه الذين منحوها ثقتهم يدفعها لتحري الدقة فيما تنفق من أموال، أضف إلى ذلك أن الإنفاق على المشروعات يتم في ظل متابعة الداعمين المستمرة للمشروعات التي يتولون كفالتها من خلال التقارير الموثقة والزيارات الميدانية، وعند وجود أي خلل أو تقصير فإنه سيؤثر في استمرار دعم المتبرعين. ويجب أن لا يغيب عن الذهن أن العمل الخيري هو نتاج جهد جماعي يدعمه أفراد المجتمع ويقوم به ثلة من أهل الخير الذين يستشعرون ثقل المسؤولية وترعاه الدولة بالمتابعة والتوجيه والتسديد، فليست المؤسسات الخيرية إذاً جهوداً فردية لمجموعة أشخاص منفصلة عن مجتمعهم وبلادهم بل هي نماء جهد مشترك من الجميع.
وعن مصادر أموال الجمعيات الخيرية قال الزامل إنها معلومة وظاهرة وحساباتها معلنة وتخضع لأنظمة محاسبية دقيقة. ومنجزاتها ومتطلبات المجتمعات المنكوبة - التي تعمل بها هذه الجمعيات - تستوعب جميع الأموال التي تحصل عليها، كما أن شعور المؤسسات الخيرية بمسؤوليتها أمام الله تعالى تجاه الذين منحوها ثقتهم يدفعها لتحري الدقة فيما تنفق من أموال، أضف إلى ذلك أن الإنفاق على المشروعات يتم في ظل متابعة الداعمين المستمرة للمشروعات التي يتولون كفالتها من خلال التقارير الموثقة والزيارات الميدانية، وعند وجود أي خلل أو تقصير فإنه سيؤثر في استمرار دعم المتبرعين. ويجب أن لا يغيب عن الذهن أن العمل الخيري هو نتاج جهد جماعي يدعمه أفراد المجتمع ويقوم به ثلة من أهل الخير الذين يستشعرون ثقل المسؤولية وترعاه الدولة بالمتابعة والتوجيه والتسديد، فليست المؤسسات الخيرية إذاً جهوداً فردية لمجموعة أشخاص منفصلة عن مجتمعهم وبلادهم بل هي نماء جهد مشترك من الجميع.
وعن هذا الموضوع يؤكد عقيل العقيل طبقا لما نقلتة صحيفة الوطن السعودية أنه لولا وجود جمعيات خيرية مرخصة وتحت إشراف رسمي فربما تسللت أموال أصحاب النوايا الحسنة من المتبرعين إلى غير مصارفها المبتغاة عن طريق الجهود الفردية غير المنظورة وغير المعترف بها. لكن المؤسسات الإغاثية الخيرية التي تنظم حساباتها وتشرف على موظفيها وتراقب عمالها وتضع كل ذلك تحت إشراف رسمي. هي في منأى - بإذن الله وعونه - عن كل الشبهات. وأكد أن المسلمين لم ولن ينأوا بأنفسهم عن المشكلات الاجتماعية والصحية والكوارثية التي يعيشها إخوانهم في الدول الأخرى وسيبذلون من قوت أنفسهم لمساعدة إخوانهم المنكوبين. ومن الخير للجميع أن تكون هذه التبرعات عن طريق مؤسسات معروفة وموثوقة ومعترف بها وتعمل تحت الشمس وأمام أنظار الجميع. مشيراً إلى أن معظم الهيئات الإغاثية الإسلامية بالإضافة إلى حصولها على اعتراف رسمي وطني ومن الدول التي تعمل بها، فإن لها علاقة بالمؤسسات الدولية ومنها الأمم المتحدة، وهي موضع ثقة من الجميع.
ومن جهته أوضح نائب مدير عام مؤسسة الحرمين الخيرية أن بعض الأوساط الأمريكية بما فيها الإدارة ومنذ أحداث 11 سبتمبر يرمون بالاتهامات جزافاً دون الاستناد على حقائق "كاتهامها لنا بدعم الأنشطة الإرهابية" مشدداً على أن من يقف وراء تلك الاتهامات التيارات المسيحية اليمينية المتطرفة واللوبي الصهيوني. واتهم القاضي أناسا مأجورين لإيصال معلومات كاذبة و باطلة للإدارة الأمريكية.
وبين القاضي أن نشاطات المؤسسة إغاثية وتعمل باعتراف من قبل هيئة الأمم المتحدة منذ عشر سنوات. وتكفل في الصومال وحدها ثلاثة آلاف يتيم والعديد من الأرامل والمحتاجين بعد أن تخلت معظم الدول عن دورها في هذا البلد المنكوب.
وحول إجراءات المؤسسات الخيرية لدرء الشبهات عنها وعن أعمالها. قال الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي "لابد أن نعلم أن أول أمر نؤسس عليه عملنا أن خصومنا لن يرضوا إلا بخمولنا، وهذا مالا نرضاه ولا يرضاه الله منا أولا ثم المسلمون، وإذا نشطنا فلابد أن نؤسس عملنا على الشفافية والابتعاد عن أية شبهة تسيء إلى العمل الخيري، ونتعمد الصدق من خلال الوضوح في مقاصدنا غير مستعدين للتنازل عن مبادئنا، بالإضافة إلى التخطيط المسبق لأي عمل نرغب في تنفيذه محترمين في ذلك مسلمات الشعوب والبلدان وخصوصياتها، ومن ذلك الحرص على استخراج التراخيص اللازمة لأي مكتب، وعدم خلط العمل الخيري بغيره".
ومن جهته أكد مدير عام مؤسسة الحرمين الخيرية أن هناك معايير كثيرة للرقابة والإشراف على مصارف المؤسسة ميدانياً منها تقارير ومتابعة لميزانيات المكاتب وجولات ميدانية تصل في السنة الواحدة 100 جولة ميدانية للإشراف على العمل في أرض الواقع. ولا يتم تعيين أي شخص في المكاتب الخارجية إلا إذا كان سعوديا أو من الإخوان الذين هم بعيدون عن المشكلات والشبهات وهناك تدقيق ومتابعة مستمرة للمكاتب والمندوبين في الخارج.
وأكد مدير عام مؤسسة الوقف الإسلامي أن المؤسسة تسير مستعينة بالله عز وجل وفق استراتيجية واضحة ورؤية مستقبلية تراعي المتطلبات والمتغيرات وما يمكن أن يطرأ من عقبات أو معوقات. مشيراً إلى أن القائمين عليها عازمون على مواصلة العمل واستفراغ الوسع والطاقة وبذل الأسباب الشرعية لنجاح عملها بإذن الله. وبين أن منهج المؤسسة القائم على مراعاة الظروف السائدة في مناطق عملها وخصوصيات تلك المناطق اثبت نجاحه وجدواه ولله الحمد والمنة.
التعليقات