&
بيروت- إيلاف: مصور محترف شق طريقه في عالم الكاميرات منذ عدة سنوات خلت، لا نستطيع القول أنه مجرد مصور شهير، بل انه فعلاً أكثر من فنان، فالصور التي تخرج من بين يديه وتلتقطها عدسة كاميرته ليست سوى نموذج عن إبداعه وتألقه وكأنك تنظر إلى تحفة فنية تسرح معها في عالم الخيال. عن أهمية الصورة في العصر الحالي يقول دافيد إننا نعيش في وقت نقرأ فيه صوراً ونتفرج على كلمات،
&للتأكيد على ان الصورة عنصر رئيسي لنجاح أي موضوع بحسب وجهة نظره. يقول دافيد انه احترف فن التصوير من ست سنوات تقريباً، الا أن هذه الهواية لطالما رافقته في أيام الطفولة والصبا، لدرجة أنه كان يستعير الكاميرا من أحد أصدقائه كي يصور أي شيء، وفي أحيان كثيرة كان يدوس على أزرارها دون معرفة لماذا تصلح. فسألته "ايلاف:
مع أنك لم تدرس فن التصوير في الجامعة غير أن اسلوبك ينم عن علم وثقافة واسعة في المجال واستعمال لتقنيات حديثة لا يدركها أي كان؟ قال :" انه الفضول الذي دفعني بقوة نحو الهواية التي احب، وكنت أحشر أنفي في كل كبيرة وصغيرة لها علاقة بالصورة. اطالع الكتب الخاصة بالتقنيات الحديثة والمعارض وغيرها كي أبقى على اطلاع دائم في ما يخص عالمي، والهم أني الجأ إلى مخيلتي عندما أقف وراء الكاميرا، فالتصوير ليس دراسة وتقنيات بل فن وخيال. وهنا يعلق دافيد ويقول : كنت أصور في كل مكان وأي شيء يقع تحت عدسة الكاميرا، ولطالما رميت أفلاماً بكميات كبيرة دون أن أستفيد من صورة واحدة، إلى أن تعلمت تدريجياً. من أبرز الشخصيات التي يتعامل
معها دافيد كمصور فوتوغرافي هناك المطربة احلام، اليسا، فلة مؤخراً، ديانا حداد، هيفاء وهبة، نورا رحال، مليحة التونسية، كاتيا حرب، الين خلف، هويدا، جورجينا رزق، شاهيناز عبدالله، سيرين عبد النور، ديانا كفوري، سابين نحاس، وعدد كبير من عارضات الأزياء، ويعتبر دافيد أنه مصور موضة بالأساس، يصور عروض الأزياء وكل ما له علاقة بالجمال والماكياج وتسريحات الشعر عدا الإعلانات. عن
&الفرق بين مصور عادي ومصور محترف يميز دافيد بينهما فيما إذا كان المصور قادراً على إيصال رسالة ما أو فكرة معينة من خلال الصورة، وأن يزيد على الفكرة المطلوبة من فنه ورؤيته الخاصة. أما عن الأسلوب فيعتبر أنه من الهام جداً أن يتميز كل مصور عن الآخر بأسلوبه فتكون له لمسة خاصة شرط ألا يقع في مطب التكرار.لا يمكن ان نغير الأسلوب، لأنه يترجم شخصيتنا، لكن على المصور أن يدرك كيف يبقي على لمسته التي تعرف الناس عليه دون أن يطالعوا اسمه تحت الصورة، وألا يكرر أفكاره في الوقت عينه مع تكرار الزوايا والأجواء المحيطة. عن تعامله مع هذا الكم الهائل من الفنانين يعتبر دافيد
أنه يعاني أحياناً مع بعض الفنانات إذ يشترطن عليه عدم إظهارهن بصورة عارضة الأزياء، وهذا حقهن طبعاً، لكنه يفضل أن تتركن لح الحرية لأنه يدرك ماهية عمله وقادر على التفريق بين صورة مطربة وصورة عارضة أزياء، رغم انه مع ظاهرة التجديد والتغيير، إذ على الفنانة ان تتمتع ببعض من الجرأة كي تظهر دائماً متجددة، وهو يحلم بتصوير مادونا أو روبرت دي نيرو. ويختم دافيد حواره ليقول: للأسف المصور العربي لم يأخذ حقه بعد، لا معنوياً
ولا مادياً، وهو دون مبالغة هو يعطي أكثر مما يأخذ بكثير.
[email protected]
دافيد عبدالله: 03-648178