ايلاف: ما ان حط الرئيس البرازيلي المنتخب لويز ايناسيو لولا دا سيلفا رحاله&بعد رحلة انتخابية ناجحة&حتى تعهد سريعا بتقليص نسبة سوء التغذية وغيرها من الآفات الاجتماعية، وكذلك اعادة الثقة الى المستثمرين العالميين الامر&الذي يتطلب ضمان الاستقرار الاقتصادي في البلاد.
تلك الاوليات الاقتصادية وضعها الرئيس البرازيلي نصب اعينه ليكسب ثقة عالمية وخصوصا امام الاميركيين الذي حصل منهم على تهنئة خاصة، حين اشاد به وزير الخزانة الاميركي بول اونيل معبرا عن سعادته بفوز لولا دا سيلفا قائلا:" اشعر بالسعادة لان الشك قد زال، ومن خلال معرفتي بلولا فان البلاد ستكون على ما يرام". ولفت الى ان الاسواق ستراقب الرئيس البرازيلي وتتأكد بانه ليس "رجالا مجنونا".
واشارت صحيفة "فايننشال تايمز" اللندنية الى ان الفوز المتوقع للرئيس المنتخب قد قوبل بتهنئة من سوق العملات التي حافظت على ثباتها واستقرارها. فالريال البرازيلي الذي فقد 40 في المئة من قيمته هذا العام استقر في التعاملات التجارية المحلية الاثنين&الى 3.775 ريال مقابل الدولار الواحد.
واكد الرئيس البرازيلي ان المسؤولية المالية اصبحت غاية حكومة حزب العمال (اليسار) وهو الحزب الذي ينتمي اليه الرئيس لولا، وقال ان الطريق قاس ويتطلب تقشفا في استخدام الموارد المالية العامة، ومحاربة جادة للفساد.
واثر نصر لولا الرئاسي يوم الاحد صرح اما الصحافيين ان حكومته سيكون لها شرف كبح التضخم المالي. ما يعني انه سيواجه مسؤولية التوفيق بين المطالب الشعبية لاحداث التحسين الاجتماعي و التزام سياسة التقشف المالي.
وصندوق النقد الدولي الذي قدم الى البرازيل مساعدة مالية هنأ الرئيس بالفوز واشار الى انه يتطلع قدما للتعاون معه. وراى المدير التنظيمي للصندوق هورسن كولر ان نتائج الانتخابات الرئاسية هي تأكيد على الديمقراطية الحقيقية في البلاد وتعكس الفرصة التاريخية لتحقيق الطموحات الاقتصادية والاجتماعية التي ينتظرها الشعب من رئيسهم.
في كانون الثاني من العام 2003 حين يتسلم الرئيس مهامه، وعد باحداث دائرة للطوارئ الاجتماعية تركز على استأصال المجاعة في العام الاول، وقال :" اذا تمكن كل برازيلي ان يتناول ثلاث وجبات في اليوم مع نهاية ولايتي اكون قد حققت طموح العمر". كما وعد باستثمار المال العام للعمل على تحديث قطاعي الاعمار وخدمات الصحة العامة.