احتفل المسيحيون العراقيون الجمعة بالصلوات داخل الكنائس في كل أنحاء العراق فيما أدى المسلمون العراقيون في الوقت نفسه صلاة الجمعة في المساجد على نية إبعاد "شبح الحرب" عن بلادهم.
&وقال الاب رافاييل قطيمي في عظة القاها في المصلين في كنيسة سيدة الخلاص الكاثوليكية في بغداد "اجتمعنا بطلب من رؤساء طائفتنا الذين يدعوننا الى الصوم والصلاة من اجل ابعاد شبح الحرب عن وطننا".
&واضاف "نصلي كي يعم الامن والسلام والاستقرار العراق". وشارك في الصلاة بطريرك الكاثوليك في العراق رافاييل بيداويد.
&وحذر الاب قطيمي في عظته من ان "الحرب لن تجر الا الحرب".
&وقالت سناء نجيب عبد الرحيم وهي ام لابنتين، لوكالة فرانس برس ان "المسيحيين في العراق يصلون لاننا لا نحب الحرب. نأمل ان يقبل الله صلواتنا".
&واضافت سناء التي توفي زوجها في العام 1986 خلال الحرب الايرانية العراقية (1980-1988) "لقد عشنا الكثير من الحروب والعنف في هذه المنطقة".
&اما رجل الاعمال زاهر يعقوب فاشار الى ان الصلوات داخل الكنائس تزامنت مع صلاة الجمعة عند المسلمين في هذا اليوم من شهر رمضان "ما يظهر ان الطائفتين تعيشان بسلام في العراق ويضمان صلواتهما اليوم من اجل السلام في البلاد".
&وقال الطفل ستيفان (سبع سنوات) "لا ادري لماذا تريد اميركا ضربنا ولا افهم لماذا يريد الرئيس جورج بوش اعلان الحرب على وطننا".
&واضاف رفيقه ديفيد "اذا رأيتم بوش قولوا له من فضلكم ان اطفال العراق لا يحبون الحرب. يريدون السلام فقط".
&من جهة اخرى، ندد ائمة المساجد في العراق بخطط الحرب ضد هذا البلد. وطلب احد الائمة الذي نقل التلفزيون خطبته مباشرة، من الله ان "يحمي الرئيس صدام حسين من اعدائه الاميركيين والبريطانيين والصهاينة اصحاب النوايا الشيطانية".