اتهم الرئيس السابق للمفتشين الدوليين عن الأسلحة في العراق ريتشارد باتلر خلفه هانس بليكس بالتغاضي في الماضي عن تحويل استخدام اليورانيوم المخصب في دول مثل كوريا الشمالية وايران، في وقت كان على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
&وقال الدبلوماسي الاسترالي السابق الذي ترأس عمليات التفتيش الدولية في العراق بين 1997 و1998 "ثمة حالات في الماضي تغاضى فيها هانس بليكس بعض الشيء عن امور لم يكن يجدر به تجاهلها".
&وادلى باتلر بتصريحاته ردا على اسئلة شبكة سي.ان.ان. التلفزيونية حول قدرة بليكس على ارغام نظام بغداد على الكشف عن برامجه لاسلحة الدمار الشامل.
&وقال باتلر "ساكون صريحا للغاية. الكل يعلم سواء في واشنطن او في اي مكان اخر ان الدكتور بليكس اصدر حين كان على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقارير رسمية مغلوطة حول حالات تحويل استخدام (مواد انشطارية) في برامج نووية عسكرية في كوريا الشمالية وايران وغيرهما".
&وتابع "ثمة اشخاص ايضا يخشون ان يتصرف بالطريقة ذاتها في ظل الظروف الراهنة. انا صراحة اعتقد انه لن يفعل، غير ان هذه امور ينبغي الا ننساها". واشار الى ان المهم في عمليات التفتيش التي تستأنف غدا الاربعاء ان يلتزم القادة العراقيون بشكل صارم ببنود القرار الاخير الصادر عن مجلس الامن الدولي ويقدمون تقريرا كاملا باسلحة الدمار الشامل التي في حوزتهم".
&وذكر الدبلوماسي السابق بان "العراق واجه العالم لوقت طويل باكاذيب حول برنامجه للاسلحة". ورأى ان الاعتراضات التي صدرت في الايام الاخيرة عن بغداد بشان صعوبة وضع مثل هذا التقرير تنذر "بانهم يستعدون مرة جديدة لعدم الامتثال" لقرار الامم المتحدة.