اعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" ان الصحافيين الجزائريين ولا سيما المراسلون المحليون، باتوا اليوم عرضة للتهديدات والمضايقات بعد ان كانوا ضحية الاغتيالات وعمليات الخطف خلال "السنوات السود" .
&وقالت المنظمة في تقرير صدر اليوم الثلاثاء اثر مهمة تحقيق قامت بها في الجزائر في نهاية تشرين الاول/اكتوبر، ان هذه التهديدات قد تصدر عن "الاعيان المحليين ورجال الاعمال وبعض +مندوبي+ (تنسيقية) العروش التي تقود حركة الاحتجاج في منطقة القبائل".
&واكدت المنظمة ايضا ان "هناك ايضا تهديدات اخرى مثل +الموضوعات المحرمة+ وقضايا انتهاك حقوق الانسان ونفوذ الجنرالات في السلطة" التي قد تنعكس سلبا على الصحافيين في شكل "مضايقات خطيرة".
&وقالت المنظمة "ان الافلات من العقاب يبقى سيد الموقف لا سيما في قضايا اختفاء الصحافيين".
&ودان التقرير ايضا "سيف داموقليس الذي تلجأ اليه السلطة لممارسة الضغوط على الصحافة لا سيما بتبنيها قوانين جنائية تنص بالخصوص على انزال احكام بالسجن من شهر الى 12 شهرا بتهمة +التعرض الى شخص رئيس الجمهورية عبر السب او الشتم او القدح+".
&واعتبرت المنظمة ان مشروع قانون الاعلام الذي عرضته وزيرة الاعلام "يشكل وسيلة اخرى لمحاولة كم الصحافة".
&واوصت المنظمة السلطات الجزائرية بفتح تحقيقات جدية حول اختفاء واغتيال صحافيين والاعتداءات التي يتعرضون لها فضلا عن تعديل القانون الجنائي بالغاء احكام السجن في مخالفات الصحافة.
&واقترحت المنظمة على الاتحاد الاوروبي ان يتدخل لدى السلطات الجزائرية حتى تحترم البند الثاني في اتفاق الشراكة المبرم بين الجزائر والاتحاد الاوروبي والخاص باحترام حقوق الانسان.