الخليل (الضفة الغربية)- ذكرت مصادر فلسطينية وعسكرية اسرائيلية ان فلسطينيين مسلحين قتلا اليوم في تبادل لاطلاق النار مع جنود اسرائيليين قرب الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال المصادر العسكرية الاسرائيلية ان وحدة تابعة للجيش الاسرائيلي كانت تقوم بعمليات بحث عندما فتح فلسطينيان يختبئان في احد الكهوف النار باتجاهها. واوضحت ان الجنود الاسرائيليين ردوا على اطلاق النار فقتلوا الفلسطينيين اللذين ينتميان الى حركة الجهاد الاسلامي.
وبمقتل الفلسطينيين يرتفع الى 2741 عدد قتلى الانتفاضة منذ انطلاقها نهاية ايلول/سبتمبر 2000، بينهم 2013 فلسطينيا و678 اسرائيليا.
من جهة اخرى، قال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان 11 فلسطينيا ملاحقين بسبب قيامهم "بنشاطات ارهابية"، اوقفوا ليل الثلاثاء في الضفة الغربية في حين جرح فلسطيني مسلح برصاص اطلقه جنود اسرائيليون بينما كان يحاول التسلل الى القرية التعاونية (كيبوتز) "ناحال اوز" قرب الضفة الغربية، قبل ان يتم توقيفه.
واغلق الجيش الاسرائيلي الثلاثاء اثنين من مكاتب الارتباط الاسرائيلية الفلسطينية المكلفة التعاون الامني في جنين ورام الله (الضفة الغربية).&وقال ربحي عرفات رئيس مكاتب الارتباط في الضفة الغربية وقطاع غزة ان هذا الاجراء يهدف الى "شطب كل ما تبقى من اتفاقات اوسلو" الموقعة في 1993 و"اعادة الادارة المدنية وبالتالي اعادة احتلال" الاراضي الفلسطينية.
من جهته، اوضح الجيش الاسرائيلي في بيان ان "الجنود ابعدوا رجال الشرطة الفلسطينيين من مكتبي الارتباط في جنين ورام الله بسبب عدم تعاونهم ولان وجود فلسطينيين مسلحين في موقع للجيش يشكل خطرا على قواتنا".
وقد بدأت مكاتب الارتباط بالعمل في 1995 بعد ابرام اتفاقات اوسلو التي نصت على الحكم الذاتي الفلسطيني. وكانت مهمتها الرئيسية تسوية المسائل الامنية بين الطرفين.&ودعت السلطة الفلسطينية مساء الثلاثاء المانيا الى الامتناع عن تسليم اسرائيل مدرعات مؤكدة ان هذه الآليات يمكن ان تستخدم ضد "المدنيين الفلسطينيين".
وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية صرح لصحيفة "بيلد" الالمانية الثلاثاء ان حكومته لن تستخدم عربات نقل الجند المدرعة التي طلبتها الدولة العبرية من المانيا، ضد الفلسطينيين.&وفي الامم المتحدة، صوتت الولايات المتحدة الثلاثاء للمرة الاولى ضد قرار للجمعية العام للامم المتحدة يعتبر اعلان الحكومة الاسرائيلية القدس عاصمة لاسرائيل "باطلا ولاغيا".
وفي المقابل، صوتت مجمل دول الاتحاد الاوروبي التي كانت تنقسم عادة بين تأييد القرارات من هذا النوع والامتناع عن التصويت، لمصلحة القرار الذي اعتبر هذا التشريع الاسرائيلي "غير مشروع".
وتعتمد الجمعية العامة للامم المتحدة سنويا هذا القرار بغالبية كبيرة. لكنه خلافا لقرارات مجلس الامن الدولي، ليس ملزما.&وقال مصدر دبلوماسي اميركي ان التغيير في موقف واشنطن نجم عن ادراج عبارة في مقدمة القرار تهدف الى اعطاء الامم المتحدة دورا متزايدا في البحث عن تسوية لقضية القدس.
&دان صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني اليوم تصويت الولايات المتحدة ضد القرار، مؤكدا ان الموقف الاميركي يشكل "مؤشرا خطيرا".