إيلاف: طالب الملتقي الوطني الأردني لشخصيات وأحزاب المعارضة السياسية في خطوة تصعيد صدامية برحيل الحكومة وطلب الى العاهل الهاشمي الملك عبد الله الثاني تعيين وزارة جديدة أقرب للتوافق الوطني بدلا من وزارة علي أبو الراغب.
وتزامنا فان محافظ العاصمة عمان عبدالكريم الملاحمة اصدر قرارا إداريا يمنع بموجبه إقامة صلاة العيد اليوم الخميس في ساحة مجمع النقابات المهنية حفاظا علي الأمن العام وخشية من حصول تظاهرات.
وحسب تقرير لصحيفة (القدس العربي) التي تصدر من لندن فان المحافظ الملاحمة ابلغ هيئة النقابات المهنية انه يرفض الترخيص لإقامة صلاة العيد في الساحة المكشوفة المحاذية لمجمع النقابات المهنية في العاصمة وان كانت محافظته مستعدة لتقديم العون عند إختيار أي ساحة مفتوحة في مواقع اخري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر نقابية قولها ان المحافظ عبد الكريم الملاحمة نصح النقابيين بإختيار اي مواقع اخري وساحات عامة لإقامة صلاة العيد معتبرا ان إقامة الصلاة في النقابات المهنية خطوة إستفزازية.
والتطور الجديد في التصادم السياسي على الساحة الاردنية يأتي متزامنا مع مطالبة الملتقي الوطني وهو هيئه عليا للمعارضة بإستمرار الضغط علي الحكومة حتي تنهي جميع الإجراءات الأمنية في مدينة معان الجنوبية التي شهدت مصادمات دامية في الاسابيع الأخيرة.
كما قرر الملتقي نفسه المطالبة بتغيير وزاري شامل يكفل تشكيل حكومة وفاق وطني، وكان هذا الملتقي المعارض دان حكومة ابو الراغب في أحداث مدينة معان الأخيرة وحملها كامل المسؤولية عن سقوط ضحايا وأبرياء بسبب عنف الحملة الأمنية التي رأي الملتقي الوطني انها غير مبررة.
وكان الملتقي عقد إجتماعا خاصا الثلاثاء الماضي لدرس احداث مدينة معان وقرر اثر ذلك رفع مذكرة للحكومة لابلاغها بانه يمثل أحزاب المعارضة والعشرات من الشخصيات المستقلة.
وقرر الإجتماع ان الحملة الأمنية علي معان فشلت في تحقيق اهدافها المعلنة بإعادة السكينة لأهالي المدينة وان الحكومة مستمرة في التسبب بالإحتقان الجماهيري بسبب إصرارها علي إحتجاز العشرات من مواطني وأبناء تلك المدينة الجنوبية التي تحتفل بعيد الفطر اليوم وهي غاضبة على حكومتها المركزية في عمان.