طهران- اعلن المكتب الاعلامي للقوات البرية الايرانية ان قوات الامن الايرانية ستبدأ اعتبارا من اليوم الاثنين في اخذ بصمات الصحافيين الاميركيين الذين يدخلون ايران ردا على اجراءات رقابة جديدة فرضت على المهاجرين الى الولايات المتحدة.
واعلن الجنرال حميد رضا حسين عبادي مساعد رئيس القسم الاعلامي للقوات البرية، كما نقل التلفزيون الايراني، ان الاجراء "يدخل حيز التنفيذ اليوم" ويطبق فقط على الصحافيين الاميركيين.
ويريد الايرانيون من خلال ذلك الرد على اجراءات الرقابة التي فرضت مؤخرا على الحدود الاميركية والتي تستهدف بشكل خاص الاشخاص الذين تفوق اعمارهم 16 عاما والقادمين من سوريا وليبيا وايران والعراق والسودان (الدول التي تعتبرها واشنطن داعمة او مرتبطة بالارهاب).
على المشتبه بهم اعطاء بصماتهم والسماح بالتقاط صور لهم. وردا على هذه "المعاملة الشائنة والمخصصة بشكل متزايد" للايرانيين، طلبت وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي (التي تتبع لها شؤون الصحافة) من قيادة الشرطة ان "تامر باخذ بصمات الصحافيين الاميركيين الذين يدخلون ايران" الا في حال وجود استثناء خاص صادر عن الوزارة.
وطلبت الوزارة ايضا ارغامهم على ملء استمارة يعرفون فيها بالتفاصيل عن انفسهم ويحددون فيها عدد الرحلات التي قاموا بها الى ايران وهدف زيارتهم وعناوينهم وارقام هواتفهم وكذلك الهيئات المتكفلة بهم.
ووصفت طهران الاجراءات الاميركية الجديدة بانها "اهانة بحق الايرانيين". وجاء في افتتاحية صحيفة "جمهوري اسلامي" المحافظة اليوم الاثنين ان الوزارة لم تذهب بعيدا في قرارها وانه كان يجب منع الصحافيين الاميركيين والبريطانيين ايضا من الدخول الى الاراضي الايرانية.
وكانت السلطات الاميركية رفضت منح تاشيرتي دخول للمخرجين الايرانيين عباس كياروستامي وبهمان غبادي مؤخرا بعدما وجهت اليهما دعوة للمشاركة في مهرجان سينمائي في الولايات المتحدة. وافاد مخرج للافلام الوثائقية من جهته ان ضباطا في دائرة الهجرة الاميركية قيدوا يديه ثم "كبلوه بالسلاسل" لدى وصوله الى الولايات المتحدة وهو يحمل تاشيرة دخول.
وتنفي طهران باستمرار الاتهامات الاميركية بعلاقتها بالارهاب. ويتهم العديد من المسؤولين الايرانيين لا سيما المحافظين الولايات المتحدة بانها حرضت على موجة التوتر السياسي الاخيرة في البلاد.