بيروت&-يوسف حمادة: ستكون كأس العرب الثامنة لكرة القدم التي تستضيفها الكويت من 16 الى 30 الحالي، المحطة الثالثة لمنتخب لبنان بقيادة مدربه الفرنسي ريشار تاردي استعدادا لتصفيات كأس امم اسيا الثالثة عشرة المقررة نهائياتها في الصين عام 2004، ثم تصفيات اسيا المؤهلة الى نهائيات كأس العالم المقبلة.&ويلعب منتخب لبنان في كأس العرب ضمن المجموعة الاولى مع السعودية حاملة اللقب في 19، وسوريا في 21، واليمن في 24، والبحرين في 26، على ان يصعد اول وثاني المجموعة الى الدور نصف النهائي.
ويعود اللقاء الاخير لمنتخب لبنان مع نظيره السعودي الى 21 ايار/مايو 2000 في بلدة الخيارة (شرق لبنان) واسفر عن تعادلهما من دون اهداف وديا (سيلتقيان وديا غدا ايضا في الدمام)، ومع نظيره السوري الى 7 اذار/مارس 2001 في مدينة طرابلس (شمال لبنان) وانتهى بالتعادل 2-2 وديا ايضا، لكنه لم يلعب قط مع البحرين واليمن.&ويتضمن سجل لبنان في كأس العرب المركز الثالث في النسخة الاولى التي استضافها عام 1963، والرابع في الثانية في الكويت عام 1964، والثاني خلف العراق في الثالثة التي نظمها العراق عام 1966، وهو افضل انجاز له في المسابقة.
وشارك المنتخب اللبناني منذ تولي تاردي تدريبه الصيف الماضي في بطولة غرب اسيا الثانية التي اقيمت في دمشق بين اب/اغسطس وايلول/سبتمبر الماضيين، فخرج من الدور الاول بخسارته امام الاردن صفر-1، وايران صفر-2 ضمن المجموعة الاولى.&وبدا المنتخب اللبناني افضل حالا في دورة العاب اسيا التي اقيمت في مدينة بوسان الكورية الجنوبية، فتعادل مع قطر 1-1 بعدما كان اقرب الى الفوز، وخسر امام ايران صفر-2، ثم سحق افغانستان 11-صفر.
&واضطر تاردي بعد تجربة بوسان الى استبعاد 70 بالمئة من لاعبي المنتخب، واستدعاء آخرين لم يسبق لهم ان انضموا اليه، ضمن 28 لاعبا انتظموا في تمارين متقطعة وخجولة على ملعب بلدية برج حمود قبل اختيار 20 لاعبا للمشاركة في البطولة.
&واللاعبون الذين لفتوا انظار الجهاز الفني هذا الموسم هم عصام ايوب نجم العهد، وداني نزال مدافع الانصار، ونبيل بعلبكي لاعب وسط اولمبيك بيروت.&وشهد المنتخب عودة الموهوبين صانع العاب فريق النجمة موسى حجيج (28 عاما) ولاعب هامبورغ الالماني رضا عنتر اللذين لم يشاركا في الدورة الاسيوية، علما ان حجيج ينفذ حاليا عقوبة ايقافه عن فريقه شهرين لطرده في الدوري.
&ويكون المدافعان فيصل عنتر واسامة حيدر، ولاعبو الوسط نصرت الجمل وحجيج وعباس عطوي ورضا عنتر، والمهاجم هيثم زين نواة المنتخب، بيد ان المفاجآت غير مستبعدة في الكويت نظرا الى تقارب في المستوى بين اكثر من لاعب اساسي واحتياطي.&لكن المشكلة التي عاني منها تاردي هي خلو استعداد المنتخب قبل اي استحقاق قاري او عربي او مناطقي من مباريات ودية داخل لبنان وخارجه، باستثناء المباراة التي سيخوضها مع نظيره السعودي غدا.
تمني وقلق
&وذكر امين عام الاتحاد اللبناني بهيج ابو حمزة&عن فرص المنتخب في كأس العرب ان "الاهم هو الاحتكاك وليس النتائج للفارق الشاسع في الامكانات الفنية والمادية بين منتخب لبنان والمنتخبات الاخرى المشاركة في الكأس".
&واكد رئيس بعثة لبنان الى الكويت وعضو الاتحاد اللبناني مصطفى حمدان "ما يهم هو الاطمئنان على العرض الذي يبشر بمستقبل كروي افضل مهما كانت النتائج علما ان كرة القدم لا تعرف كبيرا او صغيرا بل الجهد والعرق والروح القتالية، لكن لا ننسى ان العراقة تلعب دورها".
&واضاف "المشاركة لها ابعاد كثيرة منها عودة لبنان الى البطولات العربية لما تحققة من تفاعل واكتساب الخبرة من خلال الاحتكاك استعدادا لتصفيات كأس امم اسيا في أذار/مارس 2003، علما ان اللعبة صارت علما وتتطلب لعبا جماعيا وتكتيكا عاليا بعيدا عن اسماء النجوم".
&واشاد بالمدير الفني للمنتخب تاردي قائلا "يعرف ماذا يريد بفضل خبرته الطويلة في مجال التدريب لكن الموقف في كأس العرب سيكون صعبا للغاية بسبب الاستعداد غير الكافي والخجول وضيق الوقت وانضمام لاعبين جدد".&ورأى قائد المنتخب موسى حجيج ان "الاستعداد للاستحقاقات المقبلة يتطلب اقامة مباريات دولية ودية كثيرة حتى يتأقلم اللاعبون القدامى والجدد في ما بينهم ويتمكن المدرب من وضع خططه واختيار التشكيلة الامثل".
&موسى حجيج "فنان" الكرة اللبنانية
&
يعتقد كثيرون ان موسى حجيج قائد فريق النجمة ومنتخب لبنان هو "فاكهة" كرة القدم اللبنانية منذ بضعة اعوام من دون منازع لما يملك من مؤهلات وقدرات ومزايا فنية عالية لا يتمتع بها لاعب اخر في الملاعب المحلية حاليا.&وفرض حجيج (28 عاما) نفسه على الفريق الاول للنجمة عام 1993 عندما كان يدربه المصري عصام بهيج، وانتظر 7 اعوام ليساهم في احراز لقب بطولة الدوري عام 2000 الذي كان الثالث في تاريخ النادي بعد صيام 25 عاما، ثم اضاف لقبا ثانيا هو الرابع للنجمة ايضا العام الماضي.
&وقاد حجيج، الذي يطلق عليه لقب "الاستاذ" لبراعته في المراوغة والتسديد خصوصا في الركلات الثابتة، النجمة صاحب الشعبية الجارفة الى احراز كأس لبنان عامي 1997 على حساب الانصار غريمه التقليدي 2-صفر، و1998 على حساب الهومنمن 2-1.
&واضطلع حجيج بدور كبير في احراز النجمة كأس النخبة اللبنانية اعوام 1996 و1998 و2001 و2002، والكأس السوبر عامي 2000 بفوزه على شباب الساحل 2-صفر، و2002 بتغلبه على الانصار بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما 3-3.&واعتبر حجيج ان افضل مباراة خاضها مع النجمة كانت امام الانصار في الكأس السوبر الاخيرة عندما تقدم الانصار بهدفين نظيفين، بيد ان حجيج قلص الفارق الى 1-2 ثم اوصل المباراة الى ركلات الترجيح.
&وكان اداء صانع الالعاب اللبناني، الذي اكد بانه تخلى حاليا عن فكرة الاحتراف، متفاوتا في الدوري منذ صار لاعبا اساسيا في الفريق النبيذي، اذ سجل 5 اهداف عام 1997، ثم 4 و5 و8 و3 و11 على التوالي في الاعوام التالية، و3 اهداف فقط حتى الان هذا الموسم بسبب ايقافه شهرين بعد طرده في لقاء اولمبيك بيروت في المرحلة الثانية.
&وصار حجيج لاعبا دوليا عام 1995 عندما كان يدرب المنتخب الويلزي تيري يوراث، ويتضمن سجله 47 مباراة دولية سجل خلالها 8 اهداف، كان الاول في اللقاء مع كمبوديا في 4 كانون الاول/ديسمبر 1998 في دورة الالعاب الاسيوية الثالثة عشرة.
&اما المباراة الافضل دوليا والهدف الاجمل لحجيج فكان في لقاء العراق (2-2) في الدور الاول من نهائيات كأس امم اسيا الثانية عشرة التي استضافها لبنان قبل عامين.
&وقد حصل حجيج على لقب افضل لاعب في لبنان في استطلاع "تلفزيون المنار" السنوي 4 مرات، وهو رقم قياسي، ومرتين في استفتاء الجمهور، ومثلهما في استفتاء النقاد.