برلين -- توقع معهد مدينة هامبورغ الالمانية للبحوث الاقتصادية العالمية اليوم بان لا تتمكن المانيا العام المقبل ايضا وعلى غرار العام الجاري من الوفاء ببنود اتفاقية (ماستريخت) بشان الوحدة الاوروبية في الميدان الاقتصادي .
وقدر المعهد ان يبلغ العجز في الميزانية العامة الالمانية العام المقبل 2ر3 بالمائة من الناتج القومي وهذا غير ما تنص عليه اتفاقية (ماستريخت) والتي تسمح فقط بعجز تبلغ نسبته القصوى 3 بالمائة من الدخل القومي لكل دولة عضوة في الاتحاد الاوروبي.
يذكر ان العجز في الميزانية العامة الالمانية قد بلغ في هذا العام 8 ر3 بالمائة من الناتج القومي . وقدر البيان ان يكون عدد العاطلين عن العمل في العام المقبل 2 ر4 مليون شخص مشيرا في الوقت نفسه الى ان افاق المستقبل الاقتصادي الالماني تبدو للعام المقبل "حالكة الظلام".
الا ان بيان المعهد توقع نموا في حجم صادرات البلاد في عام 2003 مشددا على ان كل هذه التوقعات تعتبر الان "محفوفة بالمخاطر اذ انه لو تم شن حرب على العراق فان موازين القوى الاقتصادية ستختل الامر الذي سيؤدي الى كساد اقتصادي" بالاضافة الى ان اختلال توازن اسعار الاسهم في البورصات العالمية سيسفر عنه اثار سلبية على النمو الاقتصادي العالمي .
ومن جانبه دعا رئيس البنك المركزي الاوروبي فيم دويسينبيرغ في تصريحات تلفزيونية اليوم الى بذل كافة الجهود في سبيل المحافظة على المرونة في اسواق عمل المنطقة الاوروبية وخاصة في السوق الالمانية .
واعرب دويسينبيرغ عن اسفه للاوضاع الاقتصادية العامة في المانيا منوها بان المانيا لم تعد بعد تتصدر المرتبة الاولى في قائمة الاقتصاد الاوروبي . واضاف "ان المانيا عانت في الواقع من اعباء اعادة الوحدة في عام 1990 الا ان ذلك لايغني عن ضرورة قيام البلاد بكل ما هو ممكن لزيادة مرونة سوق العمل .. ان برلين لم تعمل في هذا الاتجاه الا القليل القليل".
وتوقع دوسينبيرغ خلافا للمعهد المذكور بان تشهد المانيا واوروبا والعالم نموا اقتصاديا ملحوظا خلال العام المقبل مما سيساهم كذلك في زيادة انتعاش الاقتصاد الاوروبي بقدر ملموس. كما توقع دويسينبيرغ بأن تتحسن ظروف البورصات الاوروبية والعالمية في العام المقبل الامر الذي سيكون له مردود ايجابي على النمو الاقتصادي العام في العالم .&
وتنبأ بان يصل معدل النمو في العالم هذا العام الى نحو 3 بالمائة مبررا هذا التفاؤل الى انضمام بعض الدول الاوروبية الشرقية قريبا الى الاتحاد الاوروبي ومالهذا الانضمام من دور فعال في تنمية القوة الشرائية وانتعاش الاسواق.&
التعليقات