القدس -جاك بينتو: اوفدت اسرائيل& وزير دفاعها شاوول موفاز الى الى الولايات المتحدة كما توفد وزير خارجيتها الاسبوع المقبل الى اوروبا في اطار ما تتخذه من استعدادات تحسبا لهجوم اميركي محتمل على العراق.&وخلال زيارته الرسمية الى الولايات المتحدة التي تستغرق اربعة ايام، يلتقي موفاز نظيره الاميركي دونالد رامسفلد ومستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس ووزير الخارجية كولن باول.
&كما يلتقي في نيويورك الامين العام للامم المتحدة كوفي انان.&وتندرج زيارة موفاز رئيس الاركان الاسرائيلي السابق الى الولايات المتحدة في اطار التنسيق المتواصل بين البلدين تحسبا لحرب محتملة في العراق وعواقبها المحتملة على اسرائيل.&وتخشى الدولة العبرية ان تستهدف في حال نشوب حرب كما حصل خلال حرب الخليج في العام 1991 عندما اطلقت بغداد 39 صاروخ سكود على اسرائيل ما اسفر عن مقتل اسرائيليين واصابة نحو مئة بجروح.
&وكانت هذه المسائل محور محادثات عقدها الخميس في اسرائيل مساعد وزير الدفاع الاميركي دوغلاس فيث مع موفاز وشارون.&ويتوقع ان تجري مناورات عسكرية اميركية اسرائيلية في كانون الثاني/يناير في المنطقة.
&كما ستكون المسألة العراقية اضافة الى الارهاب الدولي في صلب جولة اوروبية يقوم بها الاسبوع المقبل نتانياهو ويزور خلالها ايطاليا وفرنسا وبريطانيا حسب ما ذكرت الاذاعة العامة دون ان تعطي مزيدا من التفاصيل.&وفي ما يتعلق بالارهاب الدولي رحبت اسرائيل بالقرار الذي تبناه مجلس الامن الدولي الجمعة وندد بالعملية الانتحارية التي نفذت في 28 تشرين الثاني/نوفمبر في مومباسا (كينيا) واعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها.
&واعلن افي بازنر الناطق باسم شارون& "انها سابقة مهمة لانه تم ذكر اسرائيل لاول مرة في قرار ضد الارهاب وهو تطور ايجابي في مكافحة هذه الظاهرة".
&وقال ان "العالم بات يدرك ان لا احد بمناى عن العمليات الارهابية مثل تلك التي كادت تصيب طائرة اسرائيلية في كينيا" في اشارة الى اطلاق صاروخين على طائرة بوينغ اسرائيلية وعلى متنها 261 راكبا بعيد اقلاعها من مومباسا.&وفي الضفة الغربية اعتقل الجيش الاسرائيلي 14 ناشطا فلسطينيا بعد ان قتل بالامس في عمليتين منفصلتين قائدا محليا وعنصرا في حركة المقاومة الاسلامية حماس.
&وفي موازاة ذلك ذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية اليوم السبت ان اسرائيل ستمنع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات من حضور قداس عيد الميلاد في بيت لحم، للسنة الثانية على التوالي.&ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مسؤولين سياسيين كبار قولهم ان "الاسباب التي منعت ياسر عرفات العام الماضي من مغادرة مقره العام في رام الله والتوجه الى بيت لحم للمشاركة في قداس عيد الميلاد لم تتغير. ان ياسر عرفات ماض في الارهاب والتحريض على العنف ضد اسرائيل ولهذا السبب سيظل هذه السنة ايضا في رام الله" في الضفة الغربية.
&وقد وعد الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف الخميس البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارة للفاتيكان بان ينسحب الجيش الاسرائيلي من بيت لحم قبل عيد الميلاد اذا لم "يصدر اي انذار باعتداءات ارهابية جديدة".&واستبعد الجيش في الوقت الراهن هذا الاحتمال وقرر من جانب آخر تخفيف نظام حظر التجول بمناسبة قداس منتصف الليل في كنيسة المهد.