الرياض-ايلاف:كشف مصدر سوداني رفيع المستوى لصحيفة" الوطن " السعودية الصادرة&عن نجاح المساعي التي بذلتها واشنطن وكينيا في إقناع الرئيس السوداني عمر البشير وجون قرنق بعقد لقاء ثان بينهما قبيل البدء في الجولة الثالثة من مفاوضات السلام في مشاكوس.
وقال المصدر " إن العاصمة الاوغندية كمبالا ستستضيف هذا اللقاء قبل نهاية ديسمبر الجاري ". وكان القيادي البارز في المعارضة الداخلية علي السيد قد صرح أن هناك لقاءً سيتم بين البشير وقرنق.وأوضح أن ذلك جاء بناءً على طلب الرئيس البشير.
وأكد السيد أن البشير سعى من وراء موقفه إبداء حسن النية تجاه عملية السلام بعد أن كثفت حركة قرنق حملاتها الاعلامية في المحيطين الاقليمي والدولي، وأوضحت من خلالها أنها قدمت تنازلات كبيرة في جولة المفاوضات السابقة وأن وفد الحكومة رفض هذه التنازلات مما أعاق عملية التوصل إلى اتفاق شامل للسلام. إلا أن مستشار رئيس الجمهورية للسلام غازي صلاح الدين نفى هذه الانباء في وقت سابق، مؤكدا أن الاحاديث عن أي لقاء مرتقب بين الرئيس البشير وقرنق لا أساس لها من الصحة.
وأوضح المصدر أن وفد الحكومة سيصل إلى واشنطن اليوم برئاسة صلاح الدين الذي جاء تعيينه على رأس الوفد بناءً على طلب واشنطن. وأضاف السيد أن الادارة الامريكية قامت بتوسيع المشاركة لتشمل جميع الاطراف السياسية السودانية حتى لا تكون مقتصرة على طرفي التفاوض في مشاكوس.
وأوضح المصدر أن هذه الخطوة حدت بالادارة الامريكية إلى إشراك أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي المعارض باقان أموم. وعن صحة ما يتردد حول تغيير مكان المفاوضات قال المصدر "إن واشنطن لن تكون بديلا لمشاكوس بأي حال ولكن تأتي هذه الخطوة كمسعى من الوسيط الامريكي للتقريب بين وجهات النظر بين السودانيين حتى يتمكنوا من الوصول إلى اتفاق نهائي شامل في الجولة المقبلة ".
وعن موعد هذه الجولة قال المصدر " كان من المقرر لها يناير المقبل ولكنها تأجلت في وقت سابق في مفاوضات ثنائية غير رسمية بين الحكومة والحركة إلى 3 أشهر مقبلة لكنها الآن أصبحت غير محددة وذلك لاحتمالات توسيع المشاركة لادخال أطراف أخرى لم يسبق لها أن شاركت من قبل ".وأشار إلى أن لقاء واشنطن سيحسم الخلاف الدائر حول هذه النقطة.