إيلاف: واجه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي دعا في إلى مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط وتحادث مطولا مع الرئيس السوري الزائر بشار الأسد حول قضايا المنطقة الساخنة إلى هجوم من جانب إسرائيل.
فقد اتهمت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية رئيس الوزراء البريطاني بتدخله في الشؤون الداخلية لإسرائيل.
وقالت مصادر اسرائيلية ان السبب وراء هذا الاتهام هو رفض بلير لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الوقت الذي أعرب فيه عن تحمسه للقاء الرئيس الجديد لحزب "العمل"، عمرام متسناع.
وبادر إلى ترتيب اللقاء بين بلير ومتسناع الذي سيعقد في الأيام القليلة المقبلة، المبعوث الخاص لبلير، اللورد مايكل ليفي. >
وقال موقع (يديعوت احرونوت) على الشبكة الدولية باللغة العربية اليوم انه في المقابل، رد ديوان رئيس الوزراء البريطاني بالسلب على توجه وزارة الخارجية الإسرائيلية بهدف ترتيب لقاء بين بلير ونتنياهو. وتم تحديد لقاء يجمع نتنياهو مع نظيره البريطاني، جاك سترو.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية إن الموضوع عبارة عن تدخل في الشؤون الداخلية لدولة إسرائيل، ومحاولة للتأثير على الرأي العام مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات العامة في إسرائيل.
وتساءلت هذه المصادر "إذا كان بلير يلتقي فقط برؤساء دول، فلماذا سيلتقي بمتسناع الذي يشغل منصب رئيس المعارضة؟".
وسيقوم نتنياهو في الأيام القريبة بزيارة أربع عواصم هي لندن، باريس، موسكو، وروما. وحددت له لقاءات حتى الآن مع كل من وزراء الخارجية في الدول الأربعة، إضافة إلى ترتيب لقاء مع رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو بيرلوسكوني.
وتحاول وزارة الخارجية الإسرائيلية ترتيب لقاء بين نتنياهو والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وعلى صعيد آخر، سيعقد بلير، في الشهر القادم في لندن، مؤتمرًا دوليًا يتناول مواضيع متعلقة بالشرق الأوسط، ولن يشارك فيها مندوبون عن إسرائيل وسوريا. وسيتصدر جدول أعمال المؤتمر كيفية مساعدة الفلسطينيين على تطبيق الإصلاحات. وبحسب رؤية بلير، ستكون الإصلاحات بمثابة رافعة تنتشل الأطراف وتعيدها إلى طريق المفاوضات.
وقال بلير في هذا الصدد إنه تم استدعاء جميع الأطراف التي تربطها صلة مباشرة بالإصلاحات: الفلسطينيون، مصر، الأردن، السعودية، ومندوبون عن لجنة الوساطة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، وروسيا.
وينوي رئيس الوزراء البريطاني الذي تعهد في الشهور الأخيرة بزيادة تدخله في الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، إضفاء لمسات عملية على المؤتمر مع تجنب تحوله إلى مسيرة استعراضية لرؤساء الدول بحضور مندوبين عنهم فقط. وسيرئس المؤتمر وزير الخارجية البريطاني، جاك سترو، وسيمارس بلير خلاله دورًا فعالاً.