القدس- ازال الجيش الاسرائيلي اليوم نقطة استيطان عشوائية اقامها مستوطنون يهود في تشرين الثاني(نوفمبر) في الخليل (الضفة الغربية) في حين قتلت طفلة فلسطينية برصاص الجيش الاسرائيلي جنوب قطاع غزة.
وقال مصدر طبي فلسطيني ان "الطفلة ندى كمال ماضي (11 عاما) استشهدت جراء اصابتها برصاصة قاتلة في صدرها اثناء تواجدها في منزلها في حي الشابورة في رفح" في جنوب قطاع غزة.
وبمقتل الطفلة ارتفع الى 2776 عدد قتلى الانتفاضة منذ انطلاقها في ايلول/سبتمبر 2000 بينهم 2047 فلسطينيا و680 اسرائيليا.
وفي الخليل واجه نحو 200 مستوطن غالبيتهم من الشباب قوى الامن ووقعت مواجهات طفيفة بينهم فجرح خلالها ثلاثة عناصر من حرس الحدود بجروح طفيفة واوقف سبعة مستوطنين.&وقال ناطق باسم المستوطنين مالاهي ليفنيغير للاذاعة العامة ان زملاءه "سيواصلون العمل من اجل اقامة تواصل جغرافي بين كريات اربع (مستوطنة تضم 6500 نسمة) والحرم الابراهيمي" في الخليل.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون دعا اثر كمين نصبه فلسطينيون في 15 تشرين الثاني/نوفمبر واسفر عن مقتل تسعة جنود اسرائيليين وثلاثة حراس من مستوطنة كريات اربع، الى اقامة "تواصل جغرافي" بين كريات اربع والحرم الابراهيمي.&لكن وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز قال في بيان مقتضب انه "قرر ازالة نقطة الاستيطان في الخليل لانها غير قانونية واقيمت على اراض خاصة يملكها فلسطينيون".
وطبقا لاتفاق ابرمته مع السلطة الفلسطينية خلال 1997 انسحبت اسرائيل من 80% من الخليل ولكنها ابقت على احتلالها للحرم الابراهيمي في المدينة حيث يقيم 600 مستوطن وسط 120 الف فلسطيني.
وافادت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي هدم ليل الاربعاء الخميس في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين (الضفة الغربية) منزل منفذ الهجوم على كيبوتز ميتزر (شمال اسرائيل) في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الذي تبنته كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح.
واكد الجيش الاسرائيلي في بيان نشر في القدس ان "منزل الارهابي سرحان سرحان من حركة فتح هدم في اطار مكافحة الارهاب والبنى التحتية الارهابية".&واضاف مصدر عسكري ان الجيش اوقف والد سرحان سرحان.
وهدمت اسرائيل حوالى مئة منزل في الاراضي الفلسطينية منذ مطلع آب/اغسطس الماضي. ودانت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان هذه السياسية الاسرائيلية معتبرة انها تشكل "عقابا جماعيا".&وافادت مصادر امنية فلسطينية ايضا ان الجيش الاسرائيلي اوقف 14 فلسطينيا كان يلاحقهم في جنين (الضفة الغربية).
وعلى الصعيد السياسي استفاد حزب العمل من تحسن طفيف في شعبيته اثر الفضيحة التي طالت حزب اللكود اليمني كما جاء في استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس حول توقعات نتائج الانتخابات التشريعية الاسرائيلية المقررة في 28 كانون الثاني/يناير.
وتوقع الاستطلاع ان يفوز حزب العمل بزعامة عمرام متسناع (25 نائبا من اصل 120 في البرلمان) ب23 مقعدا في الانتخابات التشريعية المقبلة بينما كانت الاستطلاعات تمنحه عشرين مقعدا فقط حتى الاسبوع الماضي.
ورغم فضيحة شراء الاصوات خلال الاجتماع الاخير للجنة المركزية الذي تم خلاله اختيار مرشحي الحزب الى الانتخابات، يتوقع ان يفوز الليكود بنحو 35 مقعدا.&وبذلك يحافظ حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون (19 نائبا حاليا)، على مستواه في الاستطلاعات قبل ستة اسابيع من الانتخابات.
الا ان الاستطلاع يشير الى ان 14.7 % من ناخبي الليكود المحتملين قد يراجعون خيارهم.
&وقالت اللجنة الانتخابية ان الاحزاب الـ29 المتنافسة في الانتخابات ستبدأ حملتها عبر شبكات التلفزة في السابع من كانون الثاني/يناير.