&
* احتلال الارياف وآبار النفط وحصار العاصمة بغداد
كتب نصـر المجالي: تحدثت مصادر استراتيجية اليوم عن معالم الخطط التكتيكية الجديد لغزو بغداد مشيرة الى ان حكم صدام سينهار في غضون اربع وعشرين ساعة مع بدْ العمليات الجوية الكثيفة وافساح المجال لتقدم الدبابات والقوات البرية الاخرى لاحتلال الارياف وآبار النفط.
واشارت المصادر اليوم الى انه على الرغم من التناقض في آراء مخططي البنتاغون المدنيين والجنرالات الاميركيين الا ان التكتيك الجديد في عياب استراتيجية واضحة يقتضي القيام بحرب خاطفة مدعومة بقصف جوي كثيف وفرض حصار على بغداد.
ونشرت في الصحف البريطانية الاسبوعية الصادرة اليوم الاحد تقارير شاملة عن تطورات الاوضاع على جبهة القتال مع العراق، وقالت صحيفة (اوبزرفر) ان الرئيس العراقي صدام حسين يلعب بالنار منذ تسلمه السلطة في العام 1979 .
واشارت الى انه قد يكون في حال من الجنون "للمغامرة بحرب جديدة امام عدو يعرف انه لا يهزم"، ولكنها قالت من جانب آخر ان الرئيس صدام "قد يجازف في خوض الحرب رغم معرفت بانه مهزوم فيها في النهاية، حتى يكشف نظريته للعالم بان الولايات المتحدة تمارس العدوان على الشعوب".
وفي تقرير لـ(الصنداي تايمز) البريطانية فانها نقلت عم محللين وخبراء عسكريين كلاما يتحدث عن تكتيكات جديدة يجب اعتمادها في غياب خطة استراتيجية واضحة لإطاحة حكم الرئيس العراقي.
وقال التقرير ان هنالك تناقضا الى اللحظة في خطط قيادة وزارة الدفاع الاميركية (المدنية) والجنرالات من قادة الجيش الاميركي في اساليب الهجوم على بغداد.
ولكن الصحيفة تنقل عن مسؤوليين في الاستخبارات الاميركية والبريطانية قولهم ان على الرغم من ذلك التناقض غير الحاد فان حكم الرئيس العراقي قد يسقط في حرب خاطفة لاتتجاوز اليومين فقط.
والخطط التكتيكية الجديدة تعتمد شن غارات جوية كثيفة لفسح المجال لارتال الدبابات والقوات البرية الأخرى للتقدم نحو بغداد.
وهذه الخطط تستند الى مغايرة ما يتوقعه الرئيس صدام حسين الذي يعتقد ان الحرب الجوية قد تطول ليحقق بذلك انتصارات معنوية قد تديم حكمه.
ويقول مخططون في البنتاغون ان التكتيكات الجديدة ستسرع في انهيار الحال المعنوي والنفسي للقوات العراقية التي يمكن ان تقاوم، وهم يقولون "نظام الرئيس صدام هش مثله مثل جدار برلين وسينهار بسرعة".
ويقول مسؤولون في مقر الحكومةالبريطانية في الوايتهول "في اللحظة التي يفقد فيها صدام حسين مناطق الارياف المحيطة ببغداد مع آبار النفط اضافة الى تدمير شبكات اتصالاته، فان حكمه سينهار بعد ايام قليلة من حصار العاصمة بغداد".
وخبير مثل بول موركرافت الذي عمل محللا في السابق في وزارة الدفاع البريطانية ويرئس الآن تحرير مجلة (ديفينس ريفيو) يقول "ان الحرب البرية قد تمتد الى اربعة ايام لا أكثر، وساعتها تكون بغداد قد سقطت".
اما المحلل العسكري الاميركي جون بايك فيقول من جانبه "ان تكتيك تحرك دبابات (ابرامز ايه 1 ) من الكويت لمسافة 300 ميل وصولا الى بغداد بسرعة 25 ميل في الساعة وبقصف جوي مكثف سيجعل الدبابات على مشارف بغداد في غضون 24 ساعة فقط من تحركها".
ولا يخفي هؤلاء المحللين مطابتهم باعتماد الحرب النفسية في اطار العمليات العسكرية المفاجئة لانها عاملا مهما في انزال اقوى الضربات لهزيمة النظام القائم في بغداد بسرعة.
وفي الأخير، فإن التقارير تجمع على انه الى اللحظة لا توجد خطة عسكرية استراتيجية جاهزة او واضحة عند القادة العسكريين الاميركيين في هجوم سريع على بغداد، ولكن من الواضح فان "تكتيكات مفاجئة ستتبع وصولا الى اسقاط الحكم العراقي بسرعة".
ولكن جميع التقارير تجمع من جانب آخر ان أي عمل عسكري فلن تطول مدته الى اربعة ايام على أكثر تحديد.