&

بغداد- اكد المستشار في ديوان الرئاسة العراقي عامر السعدي اليوم الاحد ان مفتشي الامم المتحدة لنزع اسلحة العراق فضحوا "الاكاذيب والافتراءات" الصادرة من واشنطن ولندن حول اسلحة الدمار الشامل التي يتهمون العراق بامتلاكها.
واكد السعدي في مؤتمر صحفي عقد في بغداد ان "العراق مائة بالمائة خالي من اي نشاط محظور والمفتشون لم يعثروا على مواد او اسلحة محظورة" بعد 24 يوما من بدء عملهم.
وندد السعدي بتصريح وزير الخارجية الاميركي كولن باول ونظيره البريطاني جاك سترو اللذين اكدا ان العراق في حالة "انتهاك واضح" للقرار 1441 بسبب وجود "اغفالات" في اعلانه عن اسلحته.
وقال "على اميركا ان تقول عندما تقول ان لدى العراق شيء ان تثبت ذلك".
واضاف "لاحظنا يوم الجمعة وبعد اعلان كولن باول وجاك سترو بان العراق في خرق مادي تباري كل من هانس بليكس والبرادعي وطلبوا من اميركا وبريطانيا ان تقدم الدليل الذي وعدوا بتقديمه لكي يمكن فرق التفتيش من التحري عن هذا الموضوع وحسمه".
واعتبر ان "هذا هو الطريق الصحيح والقانوني والشرعي اذا كانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد اختارا الطريق الشرعي والحل السلمي".
واشار الى ان الاميركيين والبريطانيون هم فقط الذين "يدعون هذه الادعاءات ولا احد في مجلس الامن يؤيدهما في هذا الرأي".
واوضح المسؤول العراقي ان "الاماكن التي وردت في الاتهامات (الاميركية والبريطانية) لغرض التحقق منها زارتها فرق التفتيش اكثر من مرة ".
وحول وجود تقارير من المخابرات الاميركية عن امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل قال السعدي "نحن لا نمانع ان تأتي المخابرات الاميركية مع فرق التفتيش لتدلهم على الاماكن التي تدعي انه يوجد فيها شيء".
وحول استجواب العلماء العراقيين، قال السعدي ان "العراق لم ير حتى الان اية مؤشرات من انموفيك او وكالة الطاقة الذرية على انهم يريدون اللجوء الى ذلك حتى الان ولو ارادوا لائحة لقدمناها لهم وسوف نقدم لهم كشفا في الوقت المناسب".
واضاف "نحن نعتقد ايضا انه في معظم القضايا انه سوف يريدون القيام بالمقابلات هنا بشكل خاص من دون حضور الجانب العراقي ولا اعتراض لدينا" مشيرا الى انه اذا كان الامر "يتعلق بمغادرة العراق" لاستجوابهم في الخارج فان "هناك الكثير من المطبات والمشكلات والصعاب التي تتخلل هذه العملية. وسوف نعبر ذلك الجسر عندما نصل اليه كما يقال" اي عندما يحين وقت ذلك.
وقال انه "تم تقديم طلب رسمي من قبل بليكس لكي نعد هذه القائمة بشكل معين ومحدد والى فئات محددة من المواقع الادارية والفنية وتقدم قبل نهاية هذا العام وسوف نقوم بتقديمها".
واشاد المستشار في ديوان الرئاسة العراقي بعمل المفتشين الدوليين وقال "لم تظهر حتى الان اي بادرة بان هناك تصرف غير مهني من قبل المفتشين ونأمل ان يستمروا هكذ".
واضاف "التطمينات التي وصلتنا من قيادتهم تقول انهم ليسوا في جيب احد ولايتأثرون من طرف احد، لكن هناك ضغوطا كبيرة تمارس عليهم من جهة معينة بالذات من جانب الولايات المتحدة للاستعجال على الحصول على خرق مادي" للقرار 1441.