بغداد- بيار لويليري: قام مفتشو الامم المتحدة لنزع الاسلحة الذين استانفوا عملهم في العراق قبل شهر، اليوم الجمعة بعمليات تفتيش سعيا للتحقق من عدم امتلاك العراق اسلحة دمار شامل.
الا ان السلطات العراقية التي تتعاون مع المفتشين منذ ان استانفوا عملياتهم في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بعد توقف دام اربع سنوات، بدأت تعرب عن استيائها المتزايد من مبدأ الاستماع الى العلماء العراقيين في الخارج كما تطالب به واشنطن.
وباشر مفتشو الامم المتحدة اليوم الجمعة، يومهم الثامن والعشرين من عمليات التفتيش حيث انهم اخذوا بضعة ايام من الراحة، وغادرت ثلاث فرق تابعة للجنة الامم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) المقر العام للمفتشين في فندق القناة جنوب شرق بغداد متوجهة الى وجهات مختلفة.
واكد المركز الصحافي التابع لوزارة الاعلام العراقية ان احدى الفرق التي تضم خبراء في الكيمياء والصواريخ توجهت الى مصنع الناصر العظيم في الدورة، في ضاحية بغداد.&وتوجه فريق متخصص في العلوم الحيوية الى مصنع لانتاج الكحول الصناعي في الزعفرانية، ببغداد فيما توجه الفريق الثالث الى الموصل، على بعد 400 كيلومتر شمال بغداد.&ومن المتوقع ان يصدر الناطق باسم انموفيك هيرو يواكي بيانا حول عمليات التفتيش هذه في اخر نهار اليوم.
وينص القرار 1441 ان على خبراء لجنة انموفيك والوكالة الدولية للطاقة الذرية ان يحددوا ما اذا كان العراق لا يزال يملك اسلحة دمار شامل: كيميائية وجرثومية ونووية وصواريخ طويلة المدى او انه يسعى الى امتلاكها.&وتتهم واشنطن ولندن نظام الرئيس صدام حسين بامتلاك هذه الاسلحة منتهكا بذلك قرارات الامم المتحدة وتهدد بشن حرب لارغامه على التخلي عنها بينما تنفي بغداد ذلك قطعا.
ومن المتوقع ان يرفع المفتشون في 27 كانون الثاني/يناير تقريرا لمجلس الامن الدولي حول الشهرين الاولين لعملهم.
وفي بغداد اعلن المدير العام لدائرة الرقابة الوطنية العراقية الخميس ان مفتشي الامم المتحدة فشلوا في العثور على اي ادلة حول امتلاك العراق اسلحة دمار شامل محظورة.
واعلن اللواء حسام محمد امين في مؤتمر صحافي في بغداد ان "مفتشي الامم المتحدة لم يجدوا حتى الان اي ادلة مباشرة او غير مباشرة من شانها ان تدعم الادعاءات الاميركية والبريطانية حول امتلاك العراق اسحلة تحظرها الامم المتحدة".
وفي رد على سؤال حول قائمة باسماء الخبراء العراقيين الذين عملوا على برامج التسلح العراقية السابقة، اكد امين ان "اللائحة ستكون جاهزة خلال يومين او ثلاثة وستسلم الى لجنة انموفيك".
وبدات انموفيك الثلاثاء سلسلة من المقابلات غير الرسمية مع علماء عراقيين ولكن المسؤول العراقي ابدى استياءه من من مسالة الاستماع اليهم في الخارج حيث قال "نعتقد انه ليس هناك ضرورة لاجراء مثل هذه المقابلات في الخارج (...) وان الانسان حر في ان يقبل او يرفض" اجراء المقابلة.
واعلن ان "الانسان حر في ان يقبل او يرفض (اجراء المقابلة) ولا تستطيع دائرة الرقابة الوطنية والحكومة العراقية ولا لجنة انموفيك او الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تجبر انسانا على ان يجري مقابلة".
وافادت وكالة الانباء العراقية استنادا الى ناطق عسكري ان ثلاثة عراقيين قتلوا واصيب 16 اخرون بجروح الخميس في غارات شنتها طائرات اميركية وبريطانية على محافظتي البصرة وذي قار (جنوب) وقصفت منشآت مدنية وخدمية.
بينما اعلن البنتاغون من جهته قصف مركز عراقي للاتصال قرب التليل (270 كلم جنوب شرق بغداد) ردا على "هجمات عراقية" ومن باب "الدفاع المشروع عن النفس".