&
لندن-إيلاف: كما فعل قبل سنوات حين أصدر كتاب يرد فيها على أصوليين سعوديين، يخرج الكاتب والشاعر والوزير غازي القصيبي إلى القراء، بمؤلف جديد ومثير أسماه "ثورة في السنة النبوية". وهو الكتاب الأول الذي سيثير زوبعة، منذ تعيينه في منصبه وزيرا للمياه في السعودية.
الكتاب سبع مقالات، أستغرب كاتبه قبل القارئ، أن يسمى كتابا. كما لابد أن بعضنا من القراء يرى كلمة الثورة.. كبيرة.. ومجازفة.. غير أن المؤلف أجاب عنها. لم لا.. كتاب "النبي" لجبران معدلات توزيعه بعد "الإنجيل" في أميركا. وهو لا يكاد يتجاوز حجم الكتب الصغيرة. ويرى ناقد "إيلاف"ا أن الكتاب سوف يثير زوبعة لأن القصيبي أختار الذهاب إلى المواقع الحساسة في معاقل الأصوليين.. لـينقب عن الماضي، ويستخرج من السنة النبوية، ومن الأحاديث، ما يبطل قناعتهم مثل حجاب المرأة.. وحماية حقوق الحيوان، وحرمة الحياة الشخصية التي اعتاد المتطرفون الإسلاميون على إباحتها.. والنزاهة. ومن قضايا لا يهتمون بها، مثل العداء للضرب، وقلب الأنظمة السياسية، وتبرير الإرهاب.
إلا أن هذه كذلك قد لا تلقى صدى حسنا من الجانب المتشدد في أندية العلمنة.. إذ يرون أن هذا الاستطراد، و"الاستمضاء" أي العودة إلى بحور الماوضوية.. ينصب في إعادة تخليقها واستمرارها.
الكتاب الصغير في حجمه سيلقى ضجة كالمعتاد.. وهو إصدار "الساقي" في لندن.