القاهرة - أكد رئيس الوزراء المصرى الدكتور عاطف عبيد اليوم ‏‏أن قرار حكومته بتحرير سعر الصرف للعملات الأجنبية مقابل الجنيه المصرى يعتبر ‏‏بالفعل "تعويما" للجنيه مشيرا الى أن ترك الجنيه للعرض والطلب" مبدأ اقتصادى أكد ‏‏سلامته العالم بأسره " .‏
وأوضح الدكتور عبيد فى تصريح نشرته صحيفة " الجمهورية " ان أى قرار اقتصادى ‏‏لابد أن يمر قبل صدوره بثلاث مراحل من دراسة أولا ثم الاختبار ثم التنبؤ مشيرا ‏‏الى أنه من البديهى عدم امكان التنبؤ الا من خلال الاختبار .‏
ونوه بأن مرحلة الاختبار دامت عاما كاملا لم يتم خلاله التدخل فى أعمال السوق ‏‏وقد برز خلالها سعران أحدهما داخل البنوك والآخر "سعر أعلى" خارجها الأمر الذى ‏‏دعا الى التوجه الى سياسة تحرير الجنيه " ما دام سيؤدى الى استقرار السعر ‏‏وبالتالى يهدأ السوق ويتخلص من المضاربة " .‏&
وذكر الدكتور عبيد أن القاهرة اختارت اتخاذ هذا القرار أثناء موسم الحج بالذات ‏‏" لأننا نعرف أن الريال السعودى سوف يرتفع الى أقصى سعر له " مضيفا ولقد أيقنا أن ‏‏الأمور سوف تهدأ بعد ذلك ويأخذ السعر فى الانخفاض " .‏
وحول احتياطى مصر من النقد الاجنبى وما اذا كان يمكن أن يتناقص فى ظل النظام ‏‏الجديد قال رئيس الوزراء المصرى " أبدا لن يتناقص هذا الاحتياطى بل إننى أعد ‏‏بزيادته مستقبلا " .‏
وطمأن الدكتور عبيد مواطنيه بشأن سلامة الاقتصاد الوطنى مستشهدا بما قاله ‏‏الرئيس حسنى مبارك منذ أيام " بأن الاقتصاد يسير بصورة جيدة " ومبينا أن موارد ‏‏مصر الداخلية تمنع من الاستدانة وطبع أوراق البنكنوت فيما يتم تسديد الديون ‏‏الخارجية قبل مواعيدها المقررة بالاضافة الى امتلاك قواعد انتاج حديثة ومتقدمة.‏&
وكانت هيئات ومؤسسات اقتصادية داخلية وعالمية قد أشادت بسياسة تحرير الجنيه ‏‏المصرى أمام العملات الأجنبية بهدف معالجة أوضاع مرحلة التدخل المركزى فى سعر ‏‏الصرف وأملا فى دفع الاقتصاد الوطنى خاصة بالنسبة للتصدير الى الخارج.