&أسلام اباد : اكد رئيس مجلس أدارة مصانع الاسلحة فى الباكستان الفريق عبد القيوم اهمية المشاركة فى معرض ابو ظبى الدولى للدفاع ايدكس 2003 بسبب السمعة الطيبة التى بات يحضى بها وضخامة الشركات التى تعرض منتوجاتها فيه. وقال الفريق عبد القيوم فى حديث لمراسل وكالة انباء الامارات فى اسلام اباد ان أهمية معرض أبو ظبى الدولى للدفاع تنبع من حجم المشاركة فى المعرض وأبعاده الامر الذى يجعله حدثا هاما فى العالم وواحدا من أفضل المعارض التى تحرص الدول على المشاركة فيها وهو محط أنظار كبار مصنعى ومنتجى معدات الدفاع فى العالم والمهتمين بهذه الصناعة. وواضاف ان معرض ابو ظبى ينفرد عن غيره من المعارض لمزاياه المتعددة ويهيى فرصة عظيمة لعرض المنجزات فى مجال الصناعة الحربية وتبادل المعلومات وتنشيط التعاون التجارى وأمكانية التوصل الى عقد صفقات مباشرة. وأشار الى زيارة الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم ولى عهد دبى وزير الدفاع الى جناح باكستان فى العام الماضى ويأمل أن يطلع على المعروضات الباكستانية خلال الدورة الحالية ويرحب بزيارة المختصين فى شوون الدفاع للجناح كما يوجه لهم دعوة مفتوحة لزيارة مصانع الاسلحة فى باكستان .وحول المنتجات المعروضة فى الدورة الحالية قال الفريق عبد القيوم /ستكون هناك ثلاثة أجنحة تعرض صناعة الاسلحة من البنادق والرشاشات ومدافع الميدان الثقيلة ومدافع الهاون والمضادة للطائرات والجناح الاخر سيعرض ذخائر الاسلحة الخفيفة وقنابل الهاون والمورتر وذخيرة الطائرات وأخرى مضادة للدبابات المستخدمة فى الانواع /ت85 0 ت72 0 ت80 يو/تى / وقواذف صاروخية وقنابل يدوية ومفرقعات وخراطيش الصيد . وقال سيرافق ذلك عرض منتجات الصناعات المعدنية من المسبوكات والمقاطع والرقائق والسبائك المعدنية والنحاسية والالومنيوم والمواد الكيميائية أضافة الى الازياء العسكرية والاردية الاخرى. وردا على سوال عحول تقييمه للصناعة الحربية قال رئيس مجمع مصانع الاسلحة أن باكستان بدأت من الصفر ولم يكن لديها مصنع واحد عند استقلالها واليوم يضم المجمع 14 مصنعا ويقع على مقربة منها مجمع الصناعات الثقيلة فى تكسلا التى تصنع الدبابات ثم مجمع هندسة الطيران فى كامرا الذى يصنع الطائرات الخفيفة ومصانع الصلب وغيرها.
وتشكل مصانع الاسلحة التى احتفلت أدارتها بذكرى مرور 50 عاما على تأسيسها قاعدة للصناعة الحربية فى باكستان وتضم 14 مصنعا للعتاد وستة مصانع مكملة. وقال الفريق عبد القيوم أن مصانع الاسلحة أدخلت التكنولوجيا الحربية المتقدمة لرفع مستوى الانتاج باستخدام الالات المتطورة والروبوت والاجهزة المبرمجة وأنظمة التصميم المتطورة لتصنيع الاسلحة والذخائر وفق أعلى المستويات المعترف بها دوليا وحازت على ثلاثة شهادات دولية. وقال أن هذا المجمع يعتبر من المنشات العسكرية القليلة فى اسيا التى حققت تلك المستويات.&وأضاف بأن أدارته ستواصل استحداث ورفع مستوى الانتاج باستخدام الاجهزة المبرمجة والالات المستوردة من بريطانيا وسويسرا والمانيا مشيرا الى ان برنامج التحديث يستغرق سبع سنوات . وأضاف أن هذه المنشات الكبيرة تستطيع اليوم تغطية احتياجات الجيش الباكستانى الذى يحتل فى تعداده المرتبة التاسعة فى العالم وتنتج المصانع من الابرة الى الصواريخ بأمكانيات ذاتية. وحول احتفال مصانع الاسلحة العام الماضى بذكرى مرور خمسين عاما على تأسيسها قال الفريق عبد القيوم أنه يشعر بالفخر لنجاح هذه الصناعة التى أصبحت قادرة على تلبية احتياجات القوات المسلحة التى استطاعت فى الحقبات الماضية مواجهة ثلاثة حروب. وقال أن الانتاج الحربى تم على مراحل ويجرى حاليا رفع مستوى التكنولوجيا الحربية باستخدام الانظمة والتصاميم الدقيقة. وحول النتائج المتوقعة من المعرض الدولى قال الفريق عبد القيوم أنه يأمل أن يتوصل الى شكل من التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة ويأمل أن يسهم هذا التعاون فى دفع جهود التسويق واختيار منتجات هذه المصانع التى تتميز بدقة تصميمها وفقا للمعايير الغربية والاسيوية والتى تصدر حاليا الى 30 دولة من بينها عدد من دول جنوب وشرق اسيا وأوروبا والامريكيتين. وذكر أنه تم فى العام الماضى توقيع اتفاقيات مع 15 دولة وتجرى مفاوضات حاليا لتوقيع 10 اتفاقيات أخرى . وأضاف بأن الوفد العسكرى بقيادة وزير الدفاع راو سكندر أقبال الذى سيشارك فى معرض ابو ظبى ينوى الاجتماع مع المختصين بشوون الدفاع بالامارات وأكبر عدد من الوفود المشاركة فى المعرض.
وأضاف أن هناك متابعة مستمرة لتقوية التعاون بين باكستان والامارات وتشجع على مواصلة تبادل الوفود وزيارة المسوولين المختصين فى شوون الدفاع وخبراء مصانع الاسلحة للاطلاع على التكنولوجيا الحربية المتطورة فى باكستان معربا عن امله فى أن تمهد الى توقيع مذكرات تفاهم لشراء الاسلحة والذخائر وقطع الغيار. واكد أن باكستان تستطيع بكل ثقة دخول أسواق دول الشرق الاوسط والاسواق العالمية لجودة منتجاتها وأسعارها المنافسة. وحول التعاون بين باكستان والدول العربية والاسلامية قال أنه يحتاج الى تظافر الجهود وخلافا للاتجاهات التقليدية والحالية التى تحكم علاقات التعاون الدفاعى بين الدول فأن باكستان لا تريد المشاركة فى أحلاف أو معاهدات دفاعية وترى أن الوقت قد حان لاقامة معاهدات صداقة مبنية على المصالح الاقتصادية والتعايش السلمى ولكن يجب عدم اغفال بناء القدرات الدفاعية التى تضمن أمن وسيادة البلاد. واشار الى أن مبيعات الاسلحة والمعدات الحربية فى العالم بلغت 52 مليار دولار العام الماضى ويأمل أن تولى دول مجلس التعاون الخليجى ومنظمة الموتمر الاسلامى اهتماما خاصا لمستقبل الدفاع من خلال أقامة لجان مختصة تعنى بدراسة الامكانيات والانتاج الحربى وأعطاء هذا الموضوع حقه من جميع الجوانب.