الكويت- اكد عدد من طلبة قسم الاعلام بجامعة الكويت الحاجة الى تنظيم مؤتمر اعلامي متخصص يناقش وضع وسائل الاعلام العربية خصوصا لتقييم ادائها خلال حرب تحرير العراق.
وقالوا في مقابلات مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الاحداث الاخيرة كشفت حالة التضليل التي تتبعها كثير من وسائل الاعلام العربية والتي افقدت الثقة في الكثير منها مؤكدين اهمية معالجة هذه الاوضاع.
واكدوا ان عقد مؤتمر (الاعلام ومتطلبات العصر) الذي ستشهده الكويت خلال الشهر المقبل برعاية النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الصباح وبحضور اكثر من 100 اعلامي هو امر مهم وضروري .
واعتبر طالب الاعلام احمد حيدر ان المواطن العربي فقد الثقة في كثير من الفضائيات العربية التي كانت تبث الكثير من الاخبار المغلوطة البعيدة عن الواقع سواء بشكل مقصود او غير مقصود. وبين ان الوقت حان ليجتمع الاعلاميون العرب مع بعضهم البعض في جلسات مصارحة ويكشفوا ما لديهم من مبررات دون خوف لا سيما بعد زوال رئيس النظام العراقي الذي كانت له العديد من العلاقات المشبوهة مع عدد من القنوات.
من جهتها قالت طالبة الاعلام الاء باقر ان الاعلام الكويتي اثبت في تغطياته لحرب تحرير العراق ان مصداقيته ووضوحه وانحيازه الصريح الى جانب الحق والعدل مساهمة منه في وضع اسس التعامل الاعلامي المحايد. اما الطالب عبد العزيز كاظم فاعتبر ان اقامة ملتقى الاعلام الاول برعاية النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية على ارض الكويت اضافة مهمة فى مسيرة الاعلام العربي خصوصا مع مشاركة اكثر من 100 شخصية اعلامية من مختلف ارجاء الوطن العربي .
وافاد ان الاعلام العربي بحاجة الى تصحيح لمساره وتحديد لاولوياته وتقييمه بصورة شاملة خصوصا مع خطورة تاثير الاعلام على اتجاهات المتلقين سواء كان اعلام صادق ام متحيز في نقله للحقيقة . واشارت الطالبة العمانية امجاد السالمي ان الاعلام العربي بحاجة الى مراجعة للنفس لتصحيح مساره بعد ان فقد مصداقيته كثيرا وان الملتقى الاعلامى يأتي في وقت حرج ليتحاور الاعلاميين من مختلف البلاد العربية حتى يجدوا مخرجا لحالة انعدام الثقة بالاعلام العربي . وقالت "نتمنى من الملتقى ان يعيد هذه الثقة و يضع اطارا من الاتفاق على المصالح التي تربط البلاد العربية بعضها البعض ".
من جهتها اكدت الطالبة مريم الرشيدي ضرورة تحديد اهداف واضحة وصريحة ومتفق عليها للتاثير على الراي العام العربي والعالمي في سبيل محاولة منافسة الاعلام العالمي الغربي . وناشد الطالب محمد العنزي المتحاورين في الملتقى الاعلامي ان يضعوا الحلول للمشاكل المزمنة في الاعلام العربي ككل وان يتحاوروا بصراحة عن المعوقات التي تحد من فعالية الاعلام العربي .
وبينت الطالبة حنين العسعوسي ان الاعلام العربي بحاجة الى التعاون والتضامن لابراز الوجه الصحيح للحقيقة لمواجهة اي اتهامات تواجه الاعلام العربي والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال . وذكرت ان ادارة الاعلام العربي لمجموعة من المتخصصين في الاعلام وليس لاصحاب المصالح حتى يكون الاعلام العربي مرة صادقة لما يجري على ارضنا العربية . وعبر الطالب سند الدخيل عن استيائه لما جرى اثناء حرب تحرير العراق من حكم البعث البائد والتي عكست حالة التردي والتخبط العربي والتي انعكست على وضع الفضائيات العربية ورسالتهاالمضللة اثناء تلك الفترة .
اماالطالب بدر بن غيث فعبر عن امنياته بان يستعيد الاعلام العربي مصداقيته خصوصا وهو عامل مهم ومؤثر في اتجاهات الشعوب العربية مشيرا الى ان الملتقى ربما يكون الخطوة الاولى في هذا المجال . واكدت رئيسة النادي الصحفي ومدير تحرير مجلة الجامعية الطالبة سمية الميمني على ان الاعلام العربي بحاجة ماسة وضروريةالى استعادة ما فقده من ثقة في الفترة الاخيرة حتى تكون له الريادة في جذب المواطنين اليه بعد ان فقد الكثيرمن مصداقيته . واكدت كذلك اهمية التقاء الكثير من الاعلاميين العرب في مكان واحد في خطوة تقييمية لتجاربهم المختلفة والتي ستنعكس على سياساتهم الاعلامية المقبلة التي ستؤثر بدورها على ما يوجه الى المواطن العربي .
وتساءلت الطالبة انفال القناعي ان حالة التضليل التي عاشها الاعلام العربية في بعض البلدان العربية قائلة " لمصلحة من ان تعيش الامة العربية في حالة من التضليل والانقسام". واضافت "خلال فترة حكم الرئيس العراقي المخلوع والذي اذاق شعبه مختلف صنوف التعذيب والارهاب لم نكن نرى ذلك بل كنا نرى في اجهزة الاعلام العربية شيئا مختلفا ولعل ما كشفته مؤخرا هذه الاجهزة من جرائم ومظالم كشفت هذا الزيف ".
التعليقات