&
تختلف العولمة الإسلامية الغربية اختلافا جذريا في الوسائل والغايات.. وفي المقابل تتميز بكثير من الخصائص سواء من حيث المضمون أو من حيث الغاية والهدف كون ان الاسلام دين عالمي فالعالمية الاسلامية تقوم علي العقيدة الجامعة لكل خير وفضيلة.. لأنها عقيدة التوحيد الخالص المنزه عن كل شرك والنابع من الفطرة المنسجم مع العقل والعلم وسهولة الاقناع.. والداعي الي الحوار الهاديء والتفكير المتزن والمحقق للراحة النفسية والطمأنينة.. وهي عالمية ملازمة للرحمة العامة بالعالم دون تمييز بسبب دين او جنسية او عنصرية او عرق او لون او محاولة إكراه او قسر للآخرين.. معاملتها جميع الناس علي اساس ثابت وأصيل من العدل والتسامح والحرية والاحسان والمساواة في كل شيء من القيم الانسانية او التكاليف او الالتزامات انطلاقا من كونها عالمية تحتضن كل القيم الانسانية العليا من تنظيم المجتمع الانساني علي اساس التعاون والتضامن والاستقرار والسلم والأمان والمحبة والتزام الاخلاق والفضائل وضبط السلوك الانساني بما يكفل كرامة الانسان وينمي وسائل الاتصال والود والتعامل الطيب بين الجميع.. وهي عالمية مترفعة عن الاطماع المادية او الاقتصادية او سلب ثروات الأمم والشعوب وانما تحرص علي إغناء الناس ورفاههم وتحسين ظروفهم المعيشية.. تحق الحق وتقاوم الباطل فلا تمس حقا للآخرين في الدماء والأنفس والمال والأعراض.. بل تنمي عوامل النهضة والتقدم والتمدن والبناء والحضارة والعمران من خلال تمجيد العلم والعمل وتعمير الكون والحفاظ علي المكاسب والتعامل مع الأمم والشعوب الأخري علي قدم المساواة والدعوة الي الحق والانفتاح دون تعصب ولا ترفع او استكبار او استعلاء او فرض هيمنة او ارضاء بالواقع، تقيم عدالة اجتماعية من غير تفاوت صارخ او صراع حاد وتوزيع عادل وتمكين حر من الانتاج الشامل والتنمية العامة وتحقيق التكافل الاجتماعي مأمون التطبيق.. فالكل شركاء في الثروة.. والاغنياء والفقراء، اخوة، وهي عالمية تنظم المجتمع بسياسة حكيمة عادلة واقامة اقتصاد حر عادل ومرن ومجتمع اسري متوازن ومترابط ومتراحم يقوم علي الوسطية والتعادل بين الحقوق والواجبات وصيانة الكرامة الانسانية.. تحرص علي اشاعة الأمن والسلام والأمان والاطمئنان علي اساس من الحق والعدل والفضيلة والأخلاق الرصينة مع الحفاظ علي قوة المجتمع والدولة والاستقلال والحرية والكرامة والعزة.
من هذا يتضح ان عالمية الاسلام اساسها الوفاء بحاجات الانسان والانسانية.. ومنهجها عقدي، تعلمي، تربوي، تعني بتكريم الانسان وتحقيق سعادة الانسانية، ووسيلتها بناء الانسان الفاضل والاسرة المتماسكة.. واقامة الدولة الرشيدة لحراسة العقيدة والأمن والايمان والأخلاق وتنمية الوعي الاجتماعي.. وصون عزة الانسان وكرامته والحفاظ علي قوة المجتمع والدولة.. والوصول الي كل ما يؤدي الي رقي المدنية واعلاء صرح الحضارة الانسانية.. والترفع عن ثروات الأمم والشعوب.. ومناصرة المستضعفين في العالم واحقاق الحق وتقويض الباطل.. وتنمية قدرات الانسان الاقتصادية دون ابقائه في حال من البؤس والفقر والجهل والمرض وبقية مظاهر التخلف وهذه هي مقومات الاسلام العالمية القائمة علي اساس من الاعتقاد الصحيح الجامع بين متطلبات الروح والمادة وانارة العقل والوعي وتنمية المعارف والعلوم واحاطة ذلك كله بسوار من الخلق الرصين الفاضل ليعيش الناس في امان واطمئنان والتقريب بين فتات المجتمع وتحقيق التوازن والوسطية والاعتدال والتسامح ونشر السلام والمحبة.
من هذا يتضح ان عالمية الاسلام اساسها الوفاء بحاجات الانسان والانسانية.. ومنهجها عقدي، تعلمي، تربوي، تعني بتكريم الانسان وتحقيق سعادة الانسانية، ووسيلتها بناء الانسان الفاضل والاسرة المتماسكة.. واقامة الدولة الرشيدة لحراسة العقيدة والأمن والايمان والأخلاق وتنمية الوعي الاجتماعي.. وصون عزة الانسان وكرامته والحفاظ علي قوة المجتمع والدولة.. والوصول الي كل ما يؤدي الي رقي المدنية واعلاء صرح الحضارة الانسانية.. والترفع عن ثروات الأمم والشعوب.. ومناصرة المستضعفين في العالم واحقاق الحق وتقويض الباطل.. وتنمية قدرات الانسان الاقتصادية دون ابقائه في حال من البؤس والفقر والجهل والمرض وبقية مظاهر التخلف وهذه هي مقومات الاسلام العالمية القائمة علي اساس من الاعتقاد الصحيح الجامع بين متطلبات الروح والمادة وانارة العقل والوعي وتنمية المعارف والعلوم واحاطة ذلك كله بسوار من الخلق الرصين الفاضل ليعيش الناس في امان واطمئنان والتقريب بين فتات المجتمع وتحقيق التوازن والوسطية والاعتدال والتسامح ونشر السلام والمحبة.
التعليقات