&
مراكش- احمد نجيم: تتحدث الممثلة المصرية يسرا في هذا الحوار عن عملها الأخير "ملك روحي"، وتتطرق إلى أسباب تجسيدها لأدوار سينمائية لبنات الليل. كما تتحدث بصراحتها المعهودة عن صديقتها المخرجة إيناس الدغيدي، معتبرة إياها المتكلمة عن عيوبنا قبل ميزاتنا. وتثير يسرا قضية زواجها في الصحافة موجهة انتقادات إلى هذه الأخيرة وبحثها عن الخوض في مواضيع بحثا عن ارتفاع مبيعاتها. كما تتطرق يسرا إلى موضوع المحجبات المصريات وتنتقد بعضهن
اللواتي يعتبرن الفن وراء إقدامهن على الحجاب. تجدر الإشارة إلى أن هذا الحوار أجرته إيلاف مع الفنانة المصرية رفقة صحيفتين مغربيتين ومجلة نسائية بمدينة مراكش حيث كرمت خلاله يسرا ومنحتها إدارة المهرجان النجمة الذهبية.
&
ما هو العمل الجديد الذي تعدينه؟
"ملك روحي" عن سيناريو لمحمد أشرف وإخراج أبو عميرة، هذا المخرج فهمته وفهمني بعد مسلسل "أين قلبي"، ويشارك في تمثيل هذا الفيلم باقة كبيرة من الممثلين في مقدمتهم هشام سليم.
ألهذا المسلسل علاقة بمسلسل "أين قلبي"؟
لا ليس له علاقة أبدا ب"أين قلبي"، فهو يحكي قصة سيدة مجتمع قوية، ورغم ذكائها ونجاح أعمالها تقع في مشاكل كثيرة، إنه حدوثة مختلفة كثيرا عن "أين قلبي".
لماذا تجسدين أدوار فتيات الليل ؟
فتاة الليل شريحة موجودة في المجتمع، وهذا واقع لا يمكن القفز عليه.

ما الذي تمثله لك المخرجة إيناس الدغيدي؟
إنها أختي ونصفي الثاني، ولم لم تكن تجمعنا علاقة ود وصداقة متينتين لما مثلت معها في أربعة أفلام، إيناس جريئة وواقعية، لها قدرة كبيرة على مصالحة روحها. إنها تتكلم على عيوبنا قبل ميزاتنا.
كيف تفسرين الضجة الكبيرة التي حدثت حول زواجك؟
قالوا إنني متزوجة ثم قالوا إنني مطلقة، لا أملك تفسيرا لكل هذه الضجة، فأنا حرة في حياتي ولا أعرف كيف يقحمونها في مقالاتهم الصحافية. إن الهم الأول للصحف هي المونشيتات الكبيرة كي ترتفع مبيعاتها.
كيف ترين ظاهرة الممثلات المحجبات؟
أعتبر أن الحجاب حرية شخصية للممثلة لكن شريطة أن تحتفظ بهذا الحجاب لنفسها وأن لا تحاول فرضه على الممثلات الأخريات. وأقول أنه ليس من المحجبات أن يقلن أن الفن هو الذي دفعهم إلى ذلك.
هل وقعت في يوم من الأيام ضحية التطرف؟
كنت ضحية للتطرف، لكن لم أرغب أن أتاجر بذلك في الصحف. وأمنيتي أن أجلس إلى المتطرفين وأقنعهم. إنهم ضحية الجهل. رقابة التطرف الإسلامي واقع موجود في العالم، كما أن هناك تطرف عالمي، وأعتقد أن دور الفنان أن يوضع أن الإسلام يعني الحرية، ولا أرى ديانة واحدة في العالم خالية من التطرف بما فيها البودية. فالتطرف يأتي على الأخضر واليابس، وهو يأخذ معاني كثيرة.
موقفك من الزواج؟
من منا لا يريد الزواج والاستقرار، كنت أريد أن أخلف ابنا، لكنني لم أستطع ويجب أن أرضى بقضاء الله.
كيف ترين تراجع السينما المصرية في السنوات الأخيرة؟
في السابق كانت السينما المصرية تنتج 120 فيلما في السنة، وميزانية إنتاج 120 فيلما أصبحت الآن لا تنتج سوى 12 فيلما سنويا، ففيلم كالمهاجر مثلا كلف 12 مليون، وهو أضخم لإنتاج عربي في تاريخ السينما.أما الجودة فهي موجودة مائة في المائة. التراجع مس الكم وليس الكيف.
كيف هي علاقتك بالنجوم والسينمائيين الجدد؟
أحب الجيل الجديد من السينمائيين ويحبونني، ولعبت مع مخرجين من هذا الجيل.
ألا ترين أن العمل معهم مغامرة لنجمة مثل يسرا؟
أحب التحدي، وخلال جلساتي مع الجيل الجديد من السينمائيين المصريين لا أشعر بفارق السن، إنني مازلت صبية في الداخل، رغم أنني لو خلفت لكان ابني في عمر هؤلاء السينمائيين.
كثيرا ما تؤدين ضريبة على صراحتك؟
طبعا أؤدي ضريبة صراحتي، غير أنني لا أحترم في الصحافة استغلال هذه الصراحة لكتابة مانشيتات كبيرة. إنني أعلم أن للصحافة ضريبة يجب أن أؤديها.