"إيلاف"&من لندن: تذهب حكومة فيصل بن عاكف الفايز رئيس وزراء الأردن الجديد يوم السبت (بعد غد) إلى البرلمان الجديد، وهو الأول من نوعه منتخبا في عهد الملك عبد الله الثاني طالبة منه الثقة على بيانها الذي تقدمت به يوم الإثنين الماضي. وهذه هي ثاني حكومة في غضون شهرين تطلب ثقة البرلمان حيث الأولى كانت حكومة المهندس علي أبو الراغب التي أقيلت لأسباب لم تصبح واضحة بعد.
وما لاحظته "إيلاف" أن خطاب حكومة الرئيس الفايز يوم الإثنين الماضي استخدم تعبيرات في غاية الأهمية، الأمر الذي يشير إلى انتهاجها سياسات جديدة غير سابقاتها، ولعل أول ما لوحظ هو تكرار استخدام تعبير "جلالة الملك المعزز" بدل الصيغة المعروفة "جلالة الملك المعظم".
وتكرر تعبير "المعزز" أكثر من عشر مرات في بيان حكومة الفايز من دون أدنى استخدام للتعبير الدارج "حكومة جلالة الملك المعظم".
وترى "إيلاف" من خلال استبيان هاتفي جرى من لندن مع عدد من أعضاء البرلمان الأردني الجديد، أن حكومة الفايز ستنال الثقة بغالبية قصوى وغير معهودة في التاريخ السياسي الأردني، ليس فقط لجهة تعبيرات بيان طلب الثقة وحسب، وليس لما ورد من تعليمات ملكية حين تم تكليف الفايز برئاسة الحكومة الجديدة، بل يبدو أن الفايز كرجل محايد لا يساند جهة دون أخرى وليس له ارتباط مع أي صالون سياسي في عرض البلاد وطولها.
والرئيس الفايز المتحدر من أقوى قبائل الأردن وهي قبيلة بني صخر، عايش الحال السياسي الأردني منذ صغره حيث ساهم والده الراحل عاكف الفايز في بناء مداميك الأردن الحديث مع الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال وكان لمرات عديدة رئيسا لمجلس الأمة ووزيرا في حالات العسرة السياسية، وجده مثقال باشا الفايز كان خير سند لمؤسس الكيان الأردني الحديث الملك عبد الله الأول.
ولقبيلة بني صخر علاقاتها القوية تاريخيا مع كل قبائل الزعامة في الصحراء العربية وخصوا مع عائلة الحكم في المملكة العربية السعودية بالمصاهرة والنسب والتفاهم في الآراء والمصالح.
وكان بيان حكومة فيصل بن عاكف الفايز الذي طالب به نواب الأمة منحه الثقة على أساسه تناول قضايا محلية أردنية داعية إلى الوحدة الوطنية على أسس من توطيد الأمن والاستقرار والبناء، إضافة إلى تعزيز دور الأردن في محيطيه العربي والإقليمي وخصوصا لجهة حالتي العراق وفلسطين، وهما كتفا هذا البلد العربي الشرق أوسطي الذي عاني كثيرا.
والرئيس الفايز أكد في خطاب طلب الثقة من نواب الأمة على أن التمسك بجوهر الديمقراطية القائم على المشاركة وخدمة الوطن والمواطن لا على عنجهيات التعالي على أبناء شعبنا من المسؤولية إلى المساءلة؛ من الشفافية إلى تحقيق العدل ومن قيم التعددية والنسبية واحترام الرأي والرأي الآخر، فلا تهميش ولا تجاهل للمعارضة ولا تكفير من المعارضة ولا تخوين لمن يخالفها الرأي والتوجه، وقال "إن الحقيقة ليست حكراً على أحد، والواحدية".
وهو أضاف "كلنا في الانتماء أردنيون، كلنا في الفخر والاعتزاز أردنيون، شركاء في فخر انتمائنا لوطن عريق الجذور، فريد الموقع، ينتظر منه القريب، كما دول العالم، الكثير ولنا في هذه المهمة الشرف والحظوة برؤية ثاقبة
وإرادة صلبة من ملك مفدى هو الملك المعزز عبد الله الثاني".
وإرادة صلبة من ملك مفدى هو الملك المعزز عبد الله الثاني".
وتابع القول "لقد نعم بلدنا العزيز بالأمن والاستقرار والطمأنينة التي مكنت كل مواطن منّا، من الانصراف الكلي إلى عمله ومسؤولياته، في ظل ثقة تامة
بالحاضر والمستقبل، وتحققت نعمة الأمن والاستقرار التي هي من أهم النعم وأعزها بفضل قيادة الهاشميين الحكيمة الحازمة الرحيمة والتفاف الشعب الأردني حول قيادته الملهمة التي كرست كل جهودها لرفعته وعزته".
بالحاضر والمستقبل، وتحققت نعمة الأمن والاستقرار التي هي من أهم النعم وأعزها بفضل قيادة الهاشميين الحكيمة الحازمة الرحيمة والتفاف الشعب الأردني حول قيادته الملهمة التي كرست كل جهودها لرفعته وعزته".
وقال "وقد تجلى في وسط الميدان دائماً، رجالات الأردن الأفذاذ، العيون الساهرة والعقول اليقظة والسواعد البناءة من رجالات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الباسلة الأمينة، الذين تربوا على قيم الفداء والعطاء والذين تشربوا
خصال الجندية الأردنية المحترفة المجبولة على التضحية ونكران الذات والإيثار، الذين يخصهم (سيدنا الملك المعزز) دائماً بالرعاية والدعم والإنصاف، فلهم منا جميعاً، كل الاحترام والدعم على ما قدموه ويقدمونه من أجل أمن وطنهم وأمان مواطنيهم".
خصال الجندية الأردنية المحترفة المجبولة على التضحية ونكران الذات والإيثار، الذين يخصهم (سيدنا الملك المعزز) دائماً بالرعاية والدعم والإنصاف، فلهم منا جميعاً، كل الاحترام والدعم على ما قدموه ويقدمونه من أجل أمن وطنهم وأمان مواطنيهم".
وأكد "و كلنا معاً في مركب واحد، يشق لجة التحدي، قاصداً شاطئ السلامة والأمان؛ شراعنا رؤية واضحة والتزام راسخ "للأردن أولاً"، في سبيل "الأردن دائماً"، وأهلنا أهل عزم وإرادة، ودورنا أن نسمو بالأردن
نموذجاً وقدوة ومثالاً، لوطن أصيل يرمز إلى الإسلام المتسامح، نموذج دولة عصرية تضرب جذورها في أعماق الرسالة الإيمانية والكونية".
نموذجاً وقدوة ومثالاً، لوطن أصيل يرمز إلى الإسلام المتسامح، نموذج دولة عصرية تضرب جذورها في أعماق الرسالة الإيمانية والكونية".
وأكد الفايز، في هذا الاتجاه على التزام حكومته& تلتزم
الحكومة بسياسة الباب المفتوح والحوار الهادف البناء والشورى والتواصل مع البرلمان ومع أبناء وبنات شعبنا العزيز، في كل المحافظات، وقال "سنعتمد الحوار الشامل مع الجميع والعمل الميداني وتلمس ما يعانيه المواطن ويكابده، بقلب وعقل مفتوحين منفتحين و نلتمس النقد البناء الموضوعي، النقد الهادف المنصب على الأداء والبرامج وخطط العمل لأنه ضرورة وطنية وهو المنهج
السليم للتصحيح وصولاً إلى القرارات الأصوب".
الحكومة بسياسة الباب المفتوح والحوار الهادف البناء والشورى والتواصل مع البرلمان ومع أبناء وبنات شعبنا العزيز، في كل المحافظات، وقال "سنعتمد الحوار الشامل مع الجميع والعمل الميداني وتلمس ما يعانيه المواطن ويكابده، بقلب وعقل مفتوحين منفتحين و نلتمس النقد البناء الموضوعي، النقد الهادف المنصب على الأداء والبرامج وخطط العمل لأنه ضرورة وطنية وهو المنهج
السليم للتصحيح وصولاً إلى القرارات الأصوب".
وقال الرئيس الفايز "إن الاحترام المتبادل والقائم على التواصل الشفاف ونبل المقاصد بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، هو النهج المثالي الذي سيسود بإذن الله تعالى، لنحقق معاً إنجازات وفوائد يستحقها شعبنا ووطننا العزيز، وإن التعاون لا حدود له؛ يبدأ بالثقة ولا ينتهي من بعدها، بل يتصل ويتجذر ويقوى، مع الجميع دون استثناء، من سيمنحها ومن سيحجبها ومن سيمتنع عن إعطائها0 لذا تلتزم الحكومة بهذا المفهوم"
&
وختم الرئيس الأردني الجديد الذي خلف حكومة علي أبو الراغب المطاح بها لأسباب لم تعرف بعد بالقول "من خصائص الخالق عز وجل، وهي وقف على عزته تبارك وتعالى، لذا لا شمولية ولا فوقية ولا احتكار لأي قرار، بل قرار بالحوار، لا وصاية على الفكر، وللمواطن حق التعبير السلمي عن قناعاته، ونجتمع على هدى قوله تعالى:" فالذين أمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون" صدق الله العظيم .
وبقيادة (جلالة الملك المعزز) نعتز ونلتزم، وأنا وفريقي الوزاري نتوجه الى مجلسكم الكريم، وقد عزمنا على العمل، وتوكلنا على الله، جل وعلا، طالبين ثقتكم الغالية ،"فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب
المتوكلين" صدق الله العظيم.
&
وختم الرئيس الأردني الجديد الذي خلف حكومة علي أبو الراغب المطاح بها لأسباب لم تعرف بعد بالقول "من خصائص الخالق عز وجل، وهي وقف على عزته تبارك وتعالى، لذا لا شمولية ولا فوقية ولا احتكار لأي قرار، بل قرار بالحوار، لا وصاية على الفكر، وللمواطن حق التعبير السلمي عن قناعاته، ونجتمع على هدى قوله تعالى:" فالذين أمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون" صدق الله العظيم .
وبقيادة (جلالة الملك المعزز) نعتز ونلتزم، وأنا وفريقي الوزاري نتوجه الى مجلسكم الكريم، وقد عزمنا على العمل، وتوكلنا على الله، جل وعلا، طالبين ثقتكم الغالية ،"فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب
المتوكلين" صدق الله العظيم.
التعليقات