باتريك انيدجار من واشنطن: قررت الولايات المتحدة الاحد رفع مستوى التأهب في كل انحاء البلاد الى المستوى "المرتفع جدا" مع اقتراب اعياد نهاية السنة خشية وقوع اعتداءات اكبر من تلك التي نفذها تنظيم القاعدة في هذا البلد في الحادي عشر من ايلول2001.
&واعلن وزير الامن الداخلي توم ريدج رفع مستوى التأهب من "الاصفر" (مرتفع) المعمول به منذ 30 ايار/مايو الى "البرتقالي" (مرتفع جدا) لفترة غير محددة.&وبرر ريدج هذا القرار موضحا ان "اجهزة الاستخبارات الاميركية تلقت كمية متزايدة من المعلومات تشير الى وجود تهديد".&واوضح الوزير ان "هذه المصادر الجديرة بالثقة تشير الى احتمال وقوع هجمات على الاراضي (الاميركية) خلال فترة الاعياد وبعد ذلك" مشددا على "عزم تنظيم القاعدة المتواصل على شن هجمات ضد بلادنا، قد يكون اكبر الان من اي وقت مضى منذ 11 ايلول/سبتمبر 2001".
&وقال ان هذه المعلومات تظهر "اهتمام" تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن المستمر "في استخدام طائرات" لتنفيذ هجمات.&وشدد على ان "(هذه الهجمات) قد تكون بمستوى او حتى اكبر من تلك التي شهدناها في 11 ايلول/سبتمبر" موضحا ان "مصادر جديرة بالثقة" تدعم سيناريو كهذا.&لكنه اكد ان "الولايات المتحدة ليست بلدا يذعن امام الارهاب. واميركا ليست بلدا سيحطمه الخوف".
&ودعا ريدج الاميركيين الى عدم ادخال تعديلات على خططهم بمناسبة الاعياد بل توخي حذر اكبر خلال هذه الفترة.&ودعا السكان الى ابلاغ الشرطة باي نشاطات او سيارات او طرود يعتبرونها "مشبوهة".&وقال ان "على الاميركيين ان يدركوا ان مثل هذا الاعلان يترافق مع افعال" مشيرا الى تعبئة كل الاجهزة الامنية الاميركية "في كل ارجاء البلاد".
&وتابع ريدج يقول "عندما اقتضت الحاجة تبادلنا المعلومات مع دول اجنبية حتى تساعدنا على محاربة التهديد الارهابي" رافضا ذكر اسماء هذه الدول.&ومن الاجراءات الامنية التي اتخذتها السلطات اعادة نشر عناصر امنية على طول الحدود والمداخل الى الاراضي الاميركية.&واوضح وزير الامن الداخلي الاميركي "لقد قمنا بتحسين الامن في مطاراتنا وفي محيط البنى التحتية في قطاع النقل".&وكانت محطة "اي بي سي" التلفزيونية الاميركية اشارت الجمعة الى وجود مؤشرات لدى الاستخبارات الاميركية حول تهديدات ارهابية متزايدة منذ 48 ساعة تستهدف عدة مدن في الولايات المتحدة ولا سيما نيويورك ولوس انجليس وواشنطن.
&ووفق هذه المعلومات فان التهديد في نيويورك يشمل عملية انتحارية ممكنة قد تنفذها امرأة من دون ذكر اي هدف معين.&وقال ريدج "هذا امر يقلقنا اذا تبين انه تكتيك يستخدم في كل انحاء البلاد" مشيرا الى انه لا يملك "تأكيدا من مصدر مستقل" حول احتمال وقوع هذا الهجوم الانتحاري.&واشار الى ان نيويورك والعاصمة الفدرالية واشنطن هما الهدفان الرئيسيان.
&ويطبق نظام التأهب على صعيد الامن الداخلي في الولايات المتحدة منذ اذار/مارس 2002، بعد سبعة اشهر على اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.&&كذلك جددت وزارة الخارجية الاميركية الاحد مذكرة انذار لمواجهة الارهاب الدولي صدرت في 21 تشرين الثاني/نوفمبر بسبب تهديدات جديدة بهجومات يشنها تنظيم القاعدة ضد مصالح اميركية في العالم.&&وفي مذكرتها التي تحمل عنوان "مذكرة انذار عالمي"، ذكرت الخارجية الاميركية "بأننا نرى مزيدا من المؤشرات الى ان تنظيم القاعدة يستعد لضرب مصالح اميركية في الخارج".
التعليقات