&
كتب صادق الشايع: مع دخول دورة كأس الخليج لكرة القدم يومها الثاني، لوحظ تصاعد الأزمة الإعلامية التي كشفتها "الوطن" أمس إثر كتاب رفضه وزير الإعلام البحريني نبيل الحمر من الشركة التي تملك حقوق البث للدورة، ما دفع الحمر للاتصال بنظيره الكويتي محمد أبو الحسن لإبلاغه الاحتجاج على أسلوب الكتاب والتساؤل عن كيفية اتصال شركة بدولة.
لكن في المقابل تمسكت الشركة بموقفها وكلماتها "الحادة" إذ أعلن مدير منطقة الشرق الأوسط في الشركة العالمية لكرة القدم الراعية لمنافسات خليجي 16 بيير كاخيا في تصريح لـ "الوطن" من بيروت أن شركته تعتبر أن تلفزيون البحرين مارس "القرصنة" وأنها ستقوم بمقاضاته أمام المحاكم الكويتية والبحرينية والإيطالية، فيما لزمت الكويت الهدوء واختيار نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة الخليج الابتعاد عن الأزمة مكتفيا بالقول إن الاحتجاج ما بين وزارتين.. ونتمنى حل المشاكل بين الأشقاء.
وفي التفاصيل، فقد أكد الشيخ طلال فهد الأحمد ان اللجنة لم تتلق احتجاجا بحرينيا بشأن مخاطبة الشركة الراعية لوزارة الإعلام هناك للاتفاق على نقل مباريات البطولة.
وقال الشيخ طلال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهر أمس في المركز الصحافي للبطولة ان اللجنة لا شأن لها بما نشر في "الوطن" عن وجود احتجاج من وزارة الإعلام البحرينية.
وأضاف: سواء أكان الاحتجاج موجها من وزارة الاعلام البحرينية الى نظيرتهاالكويتية أو من الأولى الى الشركة الراعية فنحن لسنا طرفا في الموضوع وان كنا نتمنى أن تحل جميع المشاكل بين الأشقاء في دول مجلس التعاون.
أما بييركاخيا مدير منطقة الشرق الأوسط للشركة العالمية لكرة القدم الشركة الراعية لمنافسات خليجي 16 فقد رفض اعتبار الشركة قد تجاوزت حدودها عند مخاطبة التلفزيون البحريني بشأن حقوق نقل مباريات الدورة التي "تحتكرها".
وقال كاخيا في تصريح لـ "الوطن" عبر الهاتف من بيروت ان شركته وجهت كتابا إلى التلفزيون البحريني يحيطهم ويلفت نظرهم إلى ما يترتب عليهم عند كسرهم. لهذه القوانين أو ما يسمى "بالقرصنة القضائية" على حد تعبيره.
وقال كاخيا ان التلفزيون البحريني قام بالفعل بهذه "القرصنة" عندما نقل حفل الافتتاح عن التلفزيون الكويتي.
وأعلن كاخيا ان الشركة كلفت محاميها بمقاضاة التلفزيون البحريني في الكويت والبحرين وإيطاليا.
مضيفا القول: لم تكن الشركة تأمل ان تصل الأمور إلى هذا الحد فجميع التلفزيونات المشاركة في البطولة أبدت تعاونا كثيرا معنا ونحن في المقابل تجاوبنا معهم وقمنا بـ "كسر" العقد مع المؤسسة اللبنانية للارسال حتى يتسنى لهذه التلفزيونات بث المباريات فضائيا وأرضيا معتبرا ان سياسة البث المجاني تضر بالرياضة في المنطقة ولا تسهم في تطويرها.
وحول الأسلوب الذي خاطبت به الشركة وزارة الإعلام البحرينية واحتجاج الأخيرة لدى نظيرتها في الكويت قال كاخيا: نحن أساسا لم نخاطب وزارة الإعلام أو البحرين كدولة وإنما وجهنا كتابا إلى مديرة البرامج في التلفزيون البحريني وذلك بعد أن علمنا بمحاولات يجرونها لطلب نقل المباريات من تلفزيونات أخرى وإدخال مراسليهم إلى الملعب وهو ما يخالف الاتفاق الذي ينضوي تحت القوانين الدولية المتبعة في مثل هذه الظروف.
وقال كاخيا: إن البحرين هي التي بدأت تسويق بطولات الخليج عند استضافتها للبطولة الـ 14 في العام 1998 وهم تحديدا من رفضوا عرض الشركة للتسويق في هذه البطولة!! وتساءل كاخيا: هل تعتبرون ان المبلغ الذي طلبناه للنقل الفضائي والأرضي الذي لا يتجاوز الـ 12 ألف دولار للمباراة الواحدة كبيرا؟!
وأردف يقول: وللعلم فقد وضعنا في اعتبارنا الطبيعة الاقتصادية والسكانية لكل بلد مشارك فلم نعامل اليمن نفس معاملة عمان ولا السعودية مثل المحطات الفضائية وذلك إيمانا منا بتفاوت الظروف المعيشية لكل دولة على حدة وحتى لا يحرم أبناء هذه الدول من مشاهدة البطولة