"ايلاف"&من لندن: في تصريحات مثيرة وغير مسبوقة فإن عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة قال اليوم أ الرابطة العربية لم "تعد اليوم مترابطة وأصبحت عرضة للاستهداف ووضعت في زاوية محصورة وان هناك من يتربص بهذه الأمة ويعمل على إضعافها ولكننا لا يمكن أن نتخلى عن هذه الرابطة العربية كما لا يمكن انتزاعها من قلوبنا وأفكارنا".
وخلال لقاء لعاهل البحرين وهو رئيس القمة العربية حاليا مع أعضاء مجلس إدارة جمعية التجمع القومي الديمقراطي وهى جمعية بحرينية سياسية، قال الملك أن التطرف والغلو أساء لنا في العالم وهو ما يستوجب علينا أن نبذل كافة الجهود الممكنة لتحسين هذه الصورة بأن نبرز أنفسنا من خلال
ديننا الإسلامي السمح ومبادئنا العربية المتحضرة وان ننتهج الطريق الوسط الذي سيعود علينا بالخير والازدهار.
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن الملك حمد دعوته إلى حل كافة المشاكل والقضايا بالتفاهم والحوار والتكاتف والتعاون دون ترك الساحة لجهة واحدة فقط، كما أكد على قوله "انه لا ترتقي الأمم الا بالتحاور المخلص بين مختلف الاتجاهات وأنه لابد من التوازن المأمون بين كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع".
وفي الشأن العراقي قال عاهل البحرين "نحن قمنا بدورنا لتجنيب مخاطر الحرب في العراق الشقيق، وأبدينا كل استعداد
لاحتضان الأشقاء العراقيين بمختلف اتجاهاتهم لإتاحة الفرصة أمامهم من اجل التوافق الوطني في سبيل المستقبل".
وأضاف إننا ندعو مختلف المحافل الدولية لبذل الجهد من أجل عودة السيادة للشعب العراقي بواسطة ممثليه لترسيخ كيان العراق الحر والموحد والمشارك مع أشقائه وجواره في تنمية المنطقة واستقرارها لصالح شعوبها.
وفي تناوله للشأن المحلي البحريني قال الملك حمد بن عيسى آل خليفة "أن أهل البحرين تعلموا وشاركوا في السياسة وأصبحت اراؤهم مسموعة وحرة تنطلق بكل وضوح في ظل المشروع
الإصلاحي ولا أحد يمكن أن يمنعها ما دامت في صالح الجميع"، وأضاف "إننا في البحرين نؤمن بأن حريتنا هي أهم من كل شيء وان التكاتف في المجتمع والمشاركة العامة في اتجاه الأمن الوطني والتنمية هو أمر لابد منه".
وختاما قال الملك "القرار لا يجب أن يكون أحادي الجانب بل أن يكون مشتركا مع المواطنين لما فيه صالح الوطن وان أبواب الحرية مفتوحة لشباب البحرين من منطلق حضارتها العريقة".، مؤكدا العزم على بذل كل الجهد من اجل اقتصاد قوي، وهو شدد على أن البحرين بلد الجميع دون تمييز في مجتمع مترابط واحد وان الفرص متاحة لذوي الكفاءات في أن يصلوا بكفاءتهم لتحقيق كل طموحاتهم وتطلعاتهم من دون قيود.