&
أحمد نجيم من الدار البيضاء: تشكل نهاية السنة فرصة لعدد من المغاربة لتقديم هدايا إلى الأصدقاء والأحباب، وأصحاب المحلات التجارية أصبحوا يدركون ذلك. لذا، يحرصون نهاية كل&عام، على تزيين&محلاتهم، لتبدو في&حلّة جديدة. وتتنافس هذه المحلات التجارية في استقطاب الزبائن بعرض متميز لمنتوجاتها.
صاحب محل تجاري لبيع الساعات "سواتش"، أوضح أنه يحقق أعلى مداخيل خلال نهاية السنة، ويوضح أن غالبية الزبائن من المغاربة، خصوصاً الشباب، أما&الأجانب لا تتعدى نسبتهم 20 بالمائة.&ومحل لبيع الشوكولاته البلجيكية، يعرف إقبالاً كبيراً خلال الأيام العشر الأخيرة من السنة, غالبية الزبائن من المغاربة، ومن الطبقات المتوسطة والراقية، والكل يطلب من المحل وضع الشوكولاته في ورق الهدايا. ويصل ثمن الكيلوغرام الواحد إلى 450 درهم (حوالي 45 دولاراً ). هذا الثمن المرتفع، يبرّره المشرف على المحل بارتفاع الضرائب على الشوكولاته المستوردة.
وتبقى محلات بيع العطور الأكثر إقبالاً خلال نهاية السنة، وتغيّر هذه المتاجر واجهاتها الداخلية والخارجية وتحاول استقطاب زبائن جدد، بإعلانها عن تخفيضات، وهذا الأسلوب يحقق هدفه. محلات أخرى لبيع ديكور المنازل والأثاث الداخلي تشهد بدورها إقبالاً .
ونهاية السنة فرصة تقدم فيها بعض المؤسسات والشركات، خاصة البنوك وشركات التأمين وشركات الأدوية هدايا للعمال والموظفين هذا بالإضافة إلى راتب إضافي أو ما يسمى " الشهر الثالث عشر" كما تخصص شركات الإعلانات& والتواصل نسبة من ميزانيتها لزبائنها.
في مقابل الإقبال على الشوكولاته وبعض الأنواع من الأقلام والعطور والديكور الداخلي، يشهد سوق الكتاب ضعفاً في الإقبال، كما يؤكد أحد أصحاب المكتبات في شارع "2 مارس" في الدار البيضاء ويقول:&"خلال هذه الفترة يكون الإقبال على شراء الكتب والروايات والدراسات قليلاً حتى مع فترة الصيف، ونادراً ما يطلب مني زبون تغليف كتاب في ورق الهدايا لتقديمه هدية بمناسبة رأس السنة ".
سنة بعد أخرى، تترسخ ثقافة تقديم هدايا نهاية السنة في عقليات المغاربة، كما أصبحت الأيام الأخيرة من نهاية كل سنة فرصة للإحتفال ونسيان متاعب ومشاكل سنة كاملة واستقبال عام جديد بأحلام وطموحات جديدة.