القاهرة: ساعات وتودع البشرية كلها عام 2003.. تاركا ورائه العديد من الأحداث المؤلمة للوطن العربي.. داعين الله أن لا تتكرر في 2004. وكان أبرزها ، سقوط بغداد و الرئيس العراقي صدام حسين ، و إعلان الجماهيرية الليبية عن برنامجها النووي ، و زلزال إيران المدمر.&
حرب العراق
شهدت الشهور الأولي من 2003 تحرك الآلة العسكرية الأمريكية و البريطانية صوب منطقة الخليج.. بحجة نزع أسلحة العراق الفتاكة.. و رغم جهود فرق التفتيش الدولية في العراق.. و التي أكدت على أن كل الدلائل تشير إلى عدم امتلاك العراق لقدرات نووية.. و تعاون بغداد مع هذه الفرق.. إلا أن أمريكا كانت قد اتخذت قرارها بالحرب و الإطاحة بصدام حسين رغم معارضة معظم دول العالم.. و حتى الأمم المتحدة.
بدأت الحرب و سقطت بغداد.. و هرب صدام و نظامه.. بينما احتلت أمريكا و حلفاؤها العراق، و استولت على ثرواته، و بدأت في رحلة البحث عن صدام حسين.. إلى أن وقع في قبضتها مؤخرا.. ليكون بذلك أحد أبرز أحداث 2003.
مفاجأة ليبيا
و ثاني هذه الأحداث التي فاجأت العالم أجمع هو إعلان الجماهيرية العربية الليبية عن استعدادها لفتح منشأتها النووية أما الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. و خضوع جميع برامجها في هذا الشأن إلى التفتيش.. و استعدادها الكامل و الغير مشروط لتفكيكه.. بعد مباحثات سرية استمرت لحوالي 9 شهور مع الولايات المتحدة و بريطانيا.. ليكون إعلانها في النهاية مفاجأة للعالم أجمع.. حيث سبق و أن أعلنت طرابلس عن عدم امتلاكها لأي برامج نووية.. ثم تفاجئ الجميع بامتلاكها لها.. و استعدادها لتفكيكها.
زلزال إيران
وفى النهاية آبى عام 2003 أن يودع البشرية دون أن يترك بصمة سوداء على دولة إيران.. و أنتهي نهاية مأساوية بمصرع قرابة الثلاثين ألف إيراني و أصابه أكثر من خمسين ألفا.. و تشريد عشرات الآلاف.. و تدمير ما يزيد على 60% من مباني مدينة بام الإيرانية.
وأمام ذلك سارعت معظم دول العالم بتقديم المساعدات العاجلة إلى إيران.. في لفته إنسانية للمساهمة في تخفيف أثار الزلزال. ليكون بذلك أكثر الأحداث التي تركت أثرا مؤلما في نفوس البشرية. ليكون سقوط بغداد.. و اعتقال صدام.. و إعلان ليبيا عن برامجها النووية.. و زلزال إيران المدمر.. أبرز أحداث عام 2003 و الذي وصفه العديد من الخبراء بأنه عام " كبيس ".