&
طلحة جبريل من المنامة: تلك الأمسية كانت حافلة بالمفارقات. غجر أسبان يغنون للبحرانيين والمغاربة. رقص الناس حتى " فضحتهم " خيوط الفجر. المغرب أقرب الدول العربية إلى اسبانيا والبحرين أبعدها . رغم ذلك قدمت فرقة بحرانية باقة من موسيقى الفلامنكو الشعبية الاسبانية . مجموعة شابة مع عازف عتيق يضرب على الطبلة. المغاربة المشاركون في ملتقى "البحرين أصيلة" أو المقيمون هنا كانوا يصفقون ويهللون،
والبحرانيون يعزفون الفلامنكو . استقطبت " فرقة البحرين للفلامنكو " اعجاباً لافتاً .
تجاوب الجمهور الذي ضاقت به جنبات " متحف البحرين الوطني" مع موسيقى ورقص فرقة "تيتو ودييجو وفاكي لوزادا " .
ينتمي تيتو ودييجو وفاكي لوزادا إلى أسرة غجرية اسبانية . تيتو قائد الفرقة بدأ مسيرته الفنية وهو بعد صبي في ملهى ليلي يقدم موسيقى الفلامنكو في مدريد يسمى
"زلوس كناستروسسس"& وهي تعني " صانعو السلال " .
شاركت الفرقة في عدة ملتقيات دولية لكنها المرة الأولى التي تعزف وترقص في العالم العربي. راقصتان مع الفرقة حبستا الأنفاس. ضربات الأرجل وفرقعة الأصابع تتم في تزامن مذهل . الجسد يهتز ويرتعش على الانغام والإيقاعات .
شئ بديع ... بديع .
اسبانيا المنسحبة من العراق نزلت موسيقاها في البحرين المجاورة .
ما أروع .

&
&
تصوير: عبدالله الخال، مركز الملتقى الإعلامي