"إيلاف" من اسلام اباد: في بلد لم يكن مسموحا فيه اللعب بالطائرات الورقية ؛ فإن مسألة اعداد تجهيزات ترفيهية متكاملة لهذا الغرض في الحدائق العامة اصبحت تلقى استحسانا كبيرا من سكان العاصمة كابول.
وشهدت الفترة التي اعقبت نظام حركة طالبان عودة اللعب بالطائرات الورقية الملونة وجاء بعد ذلك اللعب بكرة الطائرة وبعدها لعبة كرة القدم . وتسير العاصمة كابول الآن نحو امر اخر لم يكن ممكنا في السابق في هذا البلد المحافظ الى درجة كبيرة ؛ فقد دخلت شركة خاصة في اتفاقية مع ادارة العاصمة لاقامة حديقة والتي تعتبر الاولى من نوعها وامر غير مسبوق في هذا البلد. وستضم العديد من الالعاب غير المألوفة بالنسبة للافغان.
ويأمل كثير من الافغان ان ينتهي العمل سريعا في هذه الحديقة الترفيهية لكي يكون بوسعهم اصطحاب ابنائهم وعائلاتهم اليها . وترى شريحة اخرى من الافغان ان هناك اولويات اخرى تسبق بناء هذه الحدائق وذلك وفقا للدراسة التي اجراها معهد الحرب والسلام الافغاني حول مدى ترحيب الافغان بفكرة اقامة حديقة ترفيهية .
ومن المقرر ان تفتتح الحديقة في الاسبوع الاول من شهر ايار (مايو) وذلك وسط انتقادات من الفئات التقليدية في المجتمع الافغاني والذين يقولون انها تتعارض مع تعاليم الاسلام لانها تعمل على تشجيع النساء على الظهور امام الرجال في الاماكن العامة . خاصة ان تلك الفئة لا تسمح للنساء بان يظهرن امام الرجال بدون ارتداء البرقع ويؤيدهم في ذلك امام مسجد باغبانباشي القريب من موقع الحديقة الترفيهية. &ويرى اخرون ان الامر لا يتعارض مع تعاليم الاسلام ولكن التقاليد ستحول دون تمكن الكثيرين من الاستفادة من هذه الحديقة.