سعد الله خليل&
&
&
&
في رسالة بعثت بها للأستاذ عثمان العمير بتاريخ 05 / 07 / 2002 ردا على رسالة وجهتها إيلاف لقرائها تستوضح آرائهم ومقترحاتهم بشأنها قلت:
"أظن أن إيلاف جريدة يومية متكاملة..... وأكاد أقول أنها عدة مجلات متخصصة في آن واحد... وإنني معجب بشجاعتها وموضوعيتها وتوخيها الدقة في نقل الأخبار بعيدا عن التهويل والبهرجة والانفعال... وأتمنى لو خصصتم فيها مساحة للرأي في شتى المجالات الفكرية والسياسية والأدبية بعيدا عن الدعاية والإنشاء والتقرير... وأشهد أنكم ستكونون أمناء على ذلك، لعلنا بشجاعتكم نعيد اكتشاف ذواتنا وصياغة آرائنا ومفاهيمنا... ويسعدني أن أكون واحد من المتطوعين في معسكر إيلاف"&
وكم غمرتني السعادة حين ترسخت صحة ظنوني بها، وتحققت تمنياتي عليها.
لقد استطاعت إيلاف خلال هذه المدة الوجيزة من عمرها أن تختصر الصحف كلها في صحيفة واحدة، يشهد على ذلك مليونان وسبعمائة ألف نقرة في اليوم الواحد، ومع كل نقرة ميلاد جديد، وفوز جديد، يصنعه قارئ يبحث عن ضالته، أو كاتب يشعل شمعته.
وبشجاعة المتنورين القائمين عليها والكتاب الذين يغرسون حروفها، وفّرت إيلاف، لقرائها، واحات مثمرة، وبيوتا صحية، وشطآنا مشمسة، وأنهارا جارية عذبة، في قلب الصحراء المجدبة القائظة التي تجتر الأوهام وتعج بالسحرة والمشعوذين وتزدرد الرقى والتعاويذ ويركبها الجن والعفاريت.
شكرا لإيلاف التي تقود معركة التنوير والتحرر الفكري وتنتشل الناس من الجهل والكسل والتزمت والخرافة وكل عام وإيلاف وقراؤها وكتابها بخير.