"إيلاف" من بيروت: لم تكن اللبنانية صوفيا القزي تدرك بعد زواجها من داني ابو جودة الاحد 16 آيار في كنيسة السيدة العذراء في فالوغا ، ان حياتها ستنتهي مأساوياً .
الأحد الماضي 23 أيار وعند الصباح الباكر انتظرت العروس في قائمة مطار "رواسي" الفرنسي لانطلاق رحلة طائرة باريس الى نيويورك، وكانت العروس وهي طبيبة في التاسعة والعشرين من عمرها متوجهة الى الولايات المتحدة لمتابعة تخصصها مع زوجها الطبيب بعد تخرجهما من الجامعة اللبنانية وزواجهما في لبنان بين الأهل والأحباء، وبقي الزوج في لبنان لأيام عدة لاتمام بعض المهام الشخصية بينما سبقته صوفيا الى مصيرها المشؤوم بعد انهيار سقف قاعة الانتظار في مطار "رواسي" الذي يعتبر فخر صناعة المطارات في العالم.
أمس الأول اتصلت القنصلية الفرنسية بأهل الفقيدة متمنية عليهم السفر الى باريس للتعرف على جثمان صوفيا، كما انتقل ايضاً الى باريس كل من عميها آتيين من نيويورك ومرسيليا، والمؤسف في الأمر ان دوائر الأمن في باريس ظلت تنكر وجود مواطنة لبنانية بين الضحايا مع أن جواز سفرها وجد قرب جثمانها.
أهل الفقيدة عبروا عن غضبهم عندما لم تستقبلهم الدوائر الرسمية الفرنسية كما تنص عليها القوانين المعترف بها دولياً، فالمعاملات التي تسمح بنقل الجثمان قد تتطلب اياماً عدة اما الدوائر الرسمية الفرنسية فلم تمنحهم الا الإقامة ليلة واحدة في الفندق، متجاهلة التعويض عليهم بالنسبة لمصاريف النقل والانتقال...وهذا ما حمل أهل الفقيدة الى تقديم شكوى رسمية ضد المسؤولين على مطار باريس.
اما الجثمان فيعاد السبت المقبل الى لبنان بواسطة طيران الشرق الأوسط واتصل محمد الحوت، مدير الشركة بأهل الفقيدة مؤكداً لهم وقوفه معهم ومساندتهم معنوياً ومادياً في هذه المأساة الأليمة.
التعليقات