بشار دراغمه من الضفة الغربية: علمت "ايلاف" ان النيابة العسكرية الإسرائيلية وجهت تهمة التدريب العسكري، للمعتقل محمود إبراهيم جمهور (30عاماً) من قرية بيت عنان المجاورة لرام الله، بعد ادعائها أن المعتقل تعلم، وعلم شخصا آخر كيفية صناعة الصواريخ، بعد مشاهدته برنامجاً تلفزيونياً عن الصواريخ في محطة "العربية" خلال عام 2003، إذ تدعي النيابة أن الشخص الآخر استخدم المعلومات التي أبلغه بها المتهم لمحاولة صناعة صواريخ، وذلك بهدف المس بإسرائيليين.
وكانت محكمة الاستئناف العسكرية في معسكر عوفر قد أصدرت& قراراً بالإفراج عن المعتقل جمهور بكفالة قدرها عشرة آلاف شيكل، بداعي عدم وجود أدلة كافية للإبقاء عليه رهن الاعتقال خلال فترة محاكمته، ويذكر أن جمهور قد اعتقل بتاريخ 8-6-2004 من بيته خلال حملة اعتقالات واسعة شنتها قوات الجيش الإسرائيلي على قرية بيت عنان.
وبين محامي الدفاع محمود حسان عن مؤسسة الضمير، خلال مرافعته ودفاعه عن المعتقل في الجلسة أن رؤية برنامج تلفزيوني، لا يمكن أن تزود أحداً بالمعلومات الكافية لتصنيع صواريخ التي تحتاج إلى تقنيات عالية، وقياسات دقيقة!، مؤكداً على عدم وجود أي دليل يثبت أن المعلومات التي نقلها جمهور، بعد مشاهدته البرنامج كانت السبب في محاولة المتهم الآخر تصنيع الصواريخ. ويذكر أن المحكمة العسكرية نادراً ما تقرر الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الإجراءات القضائية لمحاكمتهم، حيث يبقون رهن الاعتقال منذ لحظة اعتقالهم حتى إنهاء محكومياتهم.
وكانت النيابة العسكرية الإسرائيلية قد قدمت بداية، لائحة اتهام ضد جمهور، تتضمن بندي حيازة سلاح، والاتجار به، وذلك بناءاً على شهادات سمعية من قبل شهود آخرين. وقد قرر القاضي بعد الإطلاع على تلك البنود وسماع مرافعة النيابة، والدفاع، إطلاق سراح المعتقل بكفالة خلال 48 ساعة. وقد أعلن ممثلو النيابة نيتهم تعديل لائحة الاتهام وإضافة بند التدريب العسكري عليها في نهاية الجلسة.
وحددت جلسة أخرى في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، وقررت القاضية إطلاق سراح المعتقل، حسب الشروط الأولى في نهاية الجلسة، وكررت النيابة طلبها بوقف تنفيذ القرار، وطالب ممثلوها عدم إطلاق سراح جمهور حتى يبحث في الموضوع في محكمة الاستئناف التي قررت الأحد إطلاق سراح المعتقل بكفالة، على أن يحضر للمحكمة عند إبلاغه بمواعيدها من قبل محاميه حتى نهاية الإجراءات القضائية وصدور الحكم.