"إيلاف" من دمشق: في بداية العام 2004 حصلت أزمة في سورية استنفرت الحكومة من أجلها ، نظرا لتعلقها بمادتين غذائيتين رئيسيتين عند المواطن السوري ، وهما البطاطا والبندورة. في تلك الفترة وصلت سعر كيلو البطاطا إلى 35 ليرة وأحيانا إلى 40 ليرة ، أي أنها أصبحت بسعر الموز. كما أن البندورة وصلت إلى أسعار عالية جدا من 18 ليرة إلى 28 ليرة سورية ( كل دولار يعطي 50 ليرة تقريبا).
وكان المواطن السوري يطلق على تلك الأزمة مسميات شعبية مثل " أسطورة البطاطا والبندورة " ، وذلك لأن ارتفاع سعر البطاطا شكل أزمة كبيرة للمواطن الذي تعود عليها كغذاء يومي رئيسي على مائدة الطعام وفي المطاعم الشعبية. وانصب ارتفاع أسعار البندورة في تلك الأيام في صالح جهتين وهما أصحاب البيوت البلاستيكية ( الهنغارات ) من المزارعين النشيطين ، وكذلك التجار الذين استوردوا هذه المواد الغذائية من بلدان عربية مجاورة ، بعد تدخل الحكومة من أجل تأمين المواد في الأسواق فينخفض سعرها.
وأما اليوم فقد انهارت أسطورة البطاطا والبندورة على رؤوس المزارعين حيث أصبحت أسعارها زهيدة جدا. وصل كيلو البندورة من النوع الممتاز إلى 5 ليرات سورية وإذا ارتفع يصل إلى 8 ليرات ، وأما الصندوق الواحد فيحسب أحيانا بثلاثين ليرة . فقد نضجت البندورة الصيفية التي يحبذها السوريون أكثر من البندورة البلاستيكية ، نظرا لنموها الطبيعي ضمن عوامل أشعة الشمس والمياه دون استخدام أدوية.
&
وهذا ما أدى فعلا إلى انهيار أسطورة البطاطا والبندورة على رؤوس المزارعين أصحاب البيوت البلاستيكية ، في حين تؤكد جهات سورية استمرار استيراد البندورة إلى سورية ولكن إلى مناطق لا تنتج البندورة وهذا شكّل استياء للمزارع السوري الراغب في تصدير إنتاجه إلى مناطق سورية بدلا من الاستيراد إليها من بلدان أخرى.
&
وهذا ما أدى فعلا إلى انهيار أسطورة البطاطا والبندورة على رؤوس المزارعين أصحاب البيوت البلاستيكية ، في حين تؤكد جهات سورية استمرار استيراد البندورة إلى سورية ولكن إلى مناطق لا تنتج البندورة وهذا شكّل استياء للمزارع السوري الراغب في تصدير إنتاجه إلى مناطق سورية بدلا من الاستيراد إليها من بلدان أخرى.
التعليقات