ذكرت الصحف الموالية للحكومة الصادرة الجمعة، ان 20 من كبار الموظفين في القطاع العام ورجال الأعمال تم توقيفهم في 29 أيار(مايو) بتهمة الفساد، مثلوا يوم الخميس أمام إحدى المحاكم في أديس أبابا.
وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية ان لائحة الموقوفين الذين استجوبتهم محكمة البداية في أديس أبابا، ضمت وزير الدفاع السابق (1991-1995) سييه ابراها، المنشق عن جبهة تحرير شعب تيغري، ثاني أحزاب الائتلاف الحكومي، وشقيقه اسيفا ابراها المدير السابق للوكالة الأثيوبية للخصخصة، بالإضافة إلى بيتو بيلاي، المنشق أيضا عن جبهة تحرير شعب تيغري والمسؤول السابق عن مكتب إدارات الأقاليم والوكالة الاثيوبية للخصخصة.
وقد قامت الشرطة باعتقال هؤلاء الموقوفين تنفيذا لأوامر الحكومة في عملية واسعة لمكافحة الفساد. وطلبت الشرطة مهلة 14 يوما لاجراء تحقيق موسع، خصوصا حول اسيفا وبيتو المتهمين بالتورط في "تحويلات غير مشروعة لحسابات خاصة" في إطار عمليات الخصخصة.
وقد جمعت وكالة الخصخصة في السنوات الخمس الأخيرة ما يقارب 400 مليون دولار من بيع مؤسسات القطاع العام.
أما الوزير السابق سييه، الذي فقد منصبه على رأس شركة الخطوط الجوية الأثيوبية ومجموعة "ايفورت" وهي إحدى الشركات القابضة العاملة في منطقة تيغري (شمال أثيوبيا)، فيواجه إتهاما بسوء إستخدام نفوذه و"تحويله للمنفعة الشخصية" لمبلغ يقدر ب 392 الف دولار أميركي. كما انه بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، متهم مع شركائه في شركة "ميفام" الخاصة بالحصول "بطريقة غير مشروعة" على قرض بقيمة 551 الف دولار.
كما ان الإتهام شمل عددا من الموظفين الكبار في مصرف أثيوبيا التجاري (التابع للقطاع العام)، وهو أكبر مصارف البلاد، لأنهم استغلوا مواقعهم لإعطاء قروض بقيمة 20 مليون دولار بدون ضمانات.