&
فتاة عصامية تحملت مسؤوليتها وهي في ربيعها السادس عشر عملت في مجال الأزياء& بينما كانت بنات سنها يجدلن شعرهن ويلعبن بالدمى.. لتسدد أقساطها الجامعية منذ&تخرجها من المدرسة. تربي أخاها وتنفق على أسرتها، رضى أهلها يأتي في المرتب الأولى من ثم يأتي الأصدقاء.
خريجة حقوق لم تتعلم كيف تحصل حقوقها. تلقت طعنات كثيرة "ولم أتربى منها"،& خدومة ومعطاء من دون مقابل تتوقع من الناس ان يعاملونها كما تعامل لتصدم في النهاية على أمل أن لا تعيد الكرة.. فيخيب ظنها من جديد.

صريحة زيادة عن اللازم ما جعل الأكاذيب تحاك من حولها.
سمراء حيوية، سريعة البديهة، عيونها تظهر جرأة وقسوة& لتخفي نبعا من الحنان في تلك النفس الحالمة.
حققت شهرة تلفزيونية ومسرحية بعدما عملت في سنها الـ19 مع المخرج مارك قديح في مسرحية "TV OR NOT TV"، ثم في مسرحيتين مع ماريو باسيل. في المرحلة الانتقالية بين المسرح والتلفزيون عملت في كل شيء: " عدت إلى الدعايات والإعلانات وعملت مضيفة استقبال وكل مهنة يمكن ان تتصورها حتى انني فتحت سناك لأحصل لقمة العيش".
تعرف كيف تحقق أهدافها بالعمل الدؤوب& لابـ"العلاقات العامة" على حد قولها.
تقول: "لست المرأة التي ترونها على الشاشة: الفلتانة& وقاسية القلب. لست من النوع الذي يقيم العلاقات الغرامية العديدة& ويتنقل من واحد الى اخر ..لم يدخل حياتي سوى رجلين في علاقتين احداهما دامت 7 سنوات واخرى ثلاث. وكانت لي علاقة ثالثة أخيرة قصيرة العمر لكنها أثرت بي كثيرا".
الخيبات التي منيت بها جعلتها تكره الرجال. تقول: لن أتزوج أبدا. كنت في الماضي أحب الزواج والانجاب لكن بعدما ربيت أخي وعلمته اكتفيت وتعبت.. لم أعد راغبة في تحمل أعباء طفل من جديد.

وترى أن سبب ضيانها في علاقتيها الحقيقيتين أنها أعطت الكثير "ولم ولن أحصل على عطاء يقدر ما أقدم.. لذا اكتفيت.. "
وتمضي قائلة: "انني ممثلة في التلفزيون لكنني فاشلة في التمثيل بالواقع بينما جميع الرجال يعيشون في مسرح الدنيا ويمثلون علينا بشكل رائع".
"اصدقهم وأدخل في اللعبة.. وربما هذا هو سبب ضياني معهم..لا اثق بصديق ولا بحبيب.. على الاقل لم يبرهن لي أحد العكس".

تقول باتريسيا: "انا من الشعب. امرأة عادية تحافظ على معتقداتها. اتعامل مع الاخرين بناء على& اسس متينة.. لست من النوع السهل المستهلك كما في الادوار التي مثلتها في برنامج منع في لبنان".
وعن سبب خلافها مع مخرج برنامج منع في لبنان مارك قديح الذي بدأت معه مشوارها المسرحي قبل التلفزيوني قالت: " القيمون على البرنامج المذكور لم يكونوا مدركين لقيمتي. تعرضت لضغوط نفسية لا دخل لها بالعمل أبدا. ضغوط حاربتها باستمرار .. بأي حال هم من استغنى عن خدماتي وليس العكس".
وتعود وتقول: "ارادوا اذلالي لاعود راكعة لكن تصادف ان غسان خير الله الذي كان يساعد في اعداد منع في لبنان كان يحضر لبرنامج "ال ام تي في" على شاشة تلفزيون المر وكان فريق عمله جاهزا انضممت اليه قبل يومين من بدء التصوير ما شكل مفاجأة للعاملين في البرنامج الذي كنت اعمل فيه اولا.. اعتقدوا بانهم سيربوني لاعود زاحفة كما حصل مع غيري.. لكنني والحمد لله حظيت بفرصتي واخذت مكاني المناسب وسط من يقدرني".
وتعترف داغر بفضل الشعبية التي اكتسبتها في جذب الجمهور الى "ال ام تي في".. لكن خير الله اخرجني من صورة الفتاة اللعوب ذات اللباس الفاضح لأمثل دور العجوز والصبية والاخت والأم.."
وتلفت الى أنها لو كانت من تخلى عن اسرة منع في لبنان لاستلزمها 6 اشهر قبل العمل في محطة تلفزيونية أخرى بسبب العقد الموقع الذي فسخه المخرج.
وعن منع في لبنان تقول: "البرنامج انتهى منذ كنت فيه.. المسلسل بحاجة اما للراحة أو لاعادة صياغته بطريقة اخرى لاسيما وأن الناس ملوا من الصورة والموال المتكرر".
أما& ال ام تي في "هو الصيغة التي اراد خير الله تنفيذها& مع قديح لكنها لم تحقق لعدم رجوع القرار اليه".
ويعكس المسلسل الذي تعرضه شاشة المر "أم تي في)& معاناة كل انسان عادي على الطريق بطريقة مهضومة. وتلفت الى أن تصوير المشاهد ياخذ الوقت الكثير ويتطلب الكثير من التغيير في اماكن التصوير ليحقق هدفه ةيحصل على رضا المشاهد.

وبالرغم من نجاحها في شخصية "أختي ثريا" المتسلطة الكبيرة بالعمر تقول: "شخصية أحبتها وأعطيتها من كل قلبي لتصل إلى قلوب الناس وتعبر عن معاناتهم بوجود إنسانة مزعجة ومتسلطة .. شخصية احبوها وفشت لهم خلقهم".. تبقى الحسناء& تفضل المرأة الكامنة في نفسها ذاتها: انا افضل بالمرأة التي هي انا" باتريسيا، الدور الذي أعيشه كل يوم".
&وتشير إلى ضرورة التنويع في الادوار كي لا ينسى الناس تلك الشابة الجميلة التي تتبعوها من عمل الى اخر، وكي لا& تحد نفسها في دور واحد يضجرها ويضجر الناظر اليه".
تقول عن العاملين في منع في لبنان:& "الشهرة أذلتهم وخوفهم من عدم الظهور على التلفزيون جعلهم يتنازلون عن حقوقهم. في أيامي الاخيرة معهم قيل لي إما التقيدبمشيئتهم أو المغادرة فكان طلاق بلا عودة هم من اختاره قبلي".
وتمضي بالقول: "في تاريخي في عالم& الازياء لم اظهر بالمايوه.. ارتديته في منع في لبنان.. ثم كثرت المطالب.. رفضتها.. وكان الخلاف..& السبب الاساسي فيه لن اقوله& فهو& معيب& لا يستحق الذكر وسخيف.. ربما لو لم التزم مع الام تي في لصفحوا عني بعد تلقيني الدرس".
عن فريق عمل أل أم تي في تقول: "الكل خامات جيدة "& مشيرة إلى أن البرنامج ينجح& في حضور وغياب أي عنصر طالما حبكة القصة متينة".
تقول: "عارضة الازياء نادين هي& ممثلة& واعدة اذا استمرت على هذا المنوال& ولم تتعامل مع التمثيل& كهواية. كذلك تالين ميكائيليان لديها مشكلة في اللهجة العربية لكن ملامح& وجهها& وحركاتها المضحكة جعلت غسان يختارها..
زاهر شهيب خفيف الظل& يلعب ادواره بطريقة مضحكة يرتجل وينجح في كل إضافة له على النص.. غابي حويك من مؤسسي فرقة الدبابير موهوب جدا في التقليد ولديه خبرة على المسرح. أما ايدن ابو جودة فيقلد وياخذ دور الزوج او المواطن المأكول حقه. هناك أيضا جوزف الذي كان برنامج " انطلاقته الأولى".