&
دعت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول أوابك في الكويت السبت، إلى التعاون العربي في كافة مجالات الصناعة البترولية ومنها تحسين إنتاجية المكامن العربية مؤكدة أهمية متابعة التطورات التكنولوجية ومساهمة مراكز البحوث العربية في هذا المجال.‏
وبينت أوابك في افتتاحية نشرتها الشهرية لشهر حزيران (يونيو) الحالي انه بالرغم من الاهتمام الذي تبديه الدول المنتجة للبترول بالأوضاع الخاصة بحقولها إلا ان بعض هذه الحقول بدأ يعاني من المشاكل التقنية التي تستدعي الدراسة وتدعو إلى استخدام الطرق المناسبة للتغلب عليها والتقليل منها في المستقبل.
واوضحت ان البيانات غير الرسمية تشير إلى تراجع إنتاجية الآبار في الحقول القديمة في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط التي تعتبر من أهم حقول العالم من حيث الاحتياطي والطاقة الإنتاجية.
وافادت أوابك في افتتاحية نشرتها الشهرية ان معدل إنتاجية البئر الواحد على المستوى العالمي كان يقدر بحوالي 80 برميلا يوميا خلال فترتي السبعينات والثمانينات إلا انه شهد تراجعا في الفترة الحالية إلى حوالي 70 برميلا يوميا.
واشارت إلى ان معدل إنتاجية أبار دول منظمة أوبك الشرق أوسطية يبلغ اكثر من عشرة أضعاف المعدل العالمي إلا ان إنتاجيتها تعرضت للتراجع حيث تدنت من 2200-2500 برميل يوميا في بداية التسعينات إلى 1800-1950 برميل يوميا خلال عامي 1997 و 1998.
وذكرت ان إنتاج معظم الآبار في منطقة الشرق الأوسط بدأ منذ عقود ولا يزال معظمها يعمل بطرق الإنتاج الأولي مبينة ان هناك حاجة ملحة في بعض الأحيان للانتقال إلى طرق إنتاج اكثر تعقيدا وكلفة من اجل الحفاظ على مستويات الإنتاج ورفع الطاقة الإنتاجية بما يواكب الزيادة المستقبلية المتوقعة في الطلب العالمي على النفط.
ودعت الدول المنتجة والشركات العاملة أمام هذا الوضع إلى اللجوء لتحسين إنتاجية المكامن والآبار عن طريق زيادة عدد الآبار المنتجة وتحسين إنتاجيتها.
واضافت ان هذا لا يتحقق إلا بإجراء دراسة متأنية للمكامن لمعرفة أوضاعها الحقيقية وتحديد انسب التقنيات التي يمكن ان تحقق الأهداف المرجوة في إطار اقتصادي مدروس.
وبينت ان الدول المنتجة والمصدرة للبترول تسعى لتعظيم حجم احتياطاتها البترولية وان قدراتها تتأثر وتتحدد ثرواتها البترولية بقدر ما يمكنها استخلاصه من أراضيها لذلك تولي اهتماما واضحا بابتكار الطرق التي تعمل على زيادة هذه الاحتياطات.
واضافت ان هذه الدول تقوم أيضا بمتابعة التقنيات التي يمكن استخدامها لزيادة معدلات الاستخلاص وانتهاج السبل الناجعة لادارة مكامن البترول بما يتفق مع سياستها البترولية ويحقق أهدافها في تطوير وتنمية ثرواتها البترولية.
(وكالة الانباء الكويتية)