ايلاف - طارق السعدي: نددت عدة جمعيات دولية معنية بحقوق الإنسان بما وصفته تنامي القمع في تونس، وطالبت بإطلاق سراح جميع سجناء الرأي. كما واصلت منظمة "مراسلون بلا حدود" احتلالها مكتب السياحة التونسي بباريس احتجاجا على اعتقال الناطقة باسم "المجلس الوطني للحريات" المحظور ورئيسة تحرير مجلة "كلمة" التي لها موقع على الإنترنت.
سهام بن سدرين في اعتداء سابق عليها
فقد تم استغلال اعتقال سهام بن سدرين لكي تندد كل من منظمة العفو الدولية والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومنظمة هيومان رايتس واتش الأميركية بتنامي القمع في تونس ودعت الحكومة التونسية إلى إطلاق سراح كل سجناء الرأي الذين قالت إنهم يلقون معاملة "قاسية ولاإنسانية".
وفي إطار الاحتجاج على اعتقال سهام بن سدرين واصلت منظمة مراسلون بلا حدود احتلالها مكتب السياحة التونسي بباريس. وقالت إنها دعت أيضا إلى تجمع اليوم أمام مكتب السياحة ينتظر أن يضم أعضاء في الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ولجنة دعم الحريات وحقوق الإنسان في تونس ولجنة دعم المقاومة المدنية والسياسية في تونس.
وكان الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" روبير مينار قد أكد أن المنظمة لن تخلي المكتب ما لم يخل سبيل بن سدرين. وتم نشر عناصر من شرطة مقاومة الشغب بعد ظهر أمس أمام المبنى، وأكدت عناصر المنظمة أن الأمن منعهم من عقد مؤتمر صحفي كما كانوا يريدون.
وكانت بن سدرين (47 سنة) أودعت السجن الثلاثاء الماضي بعد أن تم توقيفها إثر وصولها إلى مطار تونس الدولي عائدة من بريطانيا بعد أن ظهرت في مقابلة مع محطة تلفزيون "المستقلة" الناطق بالعربية ومقره بريطانيا الأحد.
ويذكر أن صحيفة كلمة التي تديرها سهام بن سدرين قد التجات الى الويب بعد ان لم ترخص السلطات التونسية بصدروها ورقيا.