&
&
مرسيليا - قدم السينمائي الفلسطيني نزار حسن في فيلمه "كات" المشارك في مسابقة الافلام الدولية في مهرجان مرسيليا للفيلم التسجيلي معالجة ذكية للواقع الفلسطيني كما يراه المخرج حامل الجنسية الاسرائيلية من خلال قصة مستوطنة. يصور الفيلم الذي حمل عنوانا انكليزيا، مجموعة من المستوطنين يعيشون في مستوطنة عاجور التي اقيمت على انقاض القرية العربية الي تحمل الاسم نفسه.
وقد قدم هؤلاء المستوطنون من منطقة كردستان، بعضهم عراقي مثل عائلة جامو التي قدمت الى فلسطين عام 1940، وبعضهم الآخر كردي تركي مثل عائلة دوكيمانشي التي قدمت عام 1953 والتي فضل معظم افرادها تغيير اسمائهم الى اسماء عبرية فتحولوا الى عائلة "اشكنازي".
ويبرز الفيلم حالة الاحباط التي اصيبت بها العائلات لدى وصولها الى المكان وصعوبة السنوات الاولى الى جانب استحالة العودة الى البلد الاصلي من اسرائيل او "الارض التي يسيل العسل فيها من الجبال" كما قالت لهم الوكالة اليهودية، وكما يرد على لسان احدهم في الفيلم.
وهذه الوكالة التي كان لها نفوذها الواسع على اليهود في الاراضي الفلسطينية آنذاك طلبت منهم ان يتحولوا الى مزارعين بعد ان كانت مهنتهم الحياكة.
ويقول نزار حسن "السبب الذي دفعني لعمل هذا الفيلم هو سياسي اولا فقد اردت ان اروي كيف ان هؤلاء اليهود العرب اساسا يعيشون في حالة حنين دائم الى بلدهم الاصلي مثل اي مهاجر في العالم وليس لهم بالتالي علاقة بالصهيونية".
&ويضيف متطرقا لوضعه ك"عربي اسرائيلي" وفق التسمية التي اطلقها عليه الاسرائيليون والتي يحتج عليها "انا لغاية الآن لم افهم لماذا لم يتكلم احد عنا في مفاوضات السلام، انا فلسطيني عربي ولدي احساس اننا بقينا خارج الصورة. هناك ايضا عرب اسرائيليون يعيشون ضمن مجموعات ويحلمون بالعودة".
&يصور "كات " قصة حب ربطت بين الكردي اليهودي حاييم دوكيمانشي وبين العراقية سليمة جامو وافضت بهما الى الزواج وسط صراعات ورفض من العائلتين وكذلك مقتل ابنهما الغامض خطأ بسبب كونه عربي الملامح وهو ما لا يجرؤ احد على قوله في الشريط رغم ان الجميع يلمح اليه.
&ويصور حسن الصراع على ملكية الاراضي بين العائلات المتنفذة في عاجور التي امضت الخمسين سنة الماضية في التنازع على ملكية ارض ليست لها. وافراد هذه العائلات مستوطنون وهم اول من يقر بذلك على لسان احدهم "من هو الاحمق الباقي في العالم الذي لا يعرف اننا مستوطنون على ارض عربية ؟".
&ويركز الفيلم الذي يتطرق الى جانب من الحياة الاجتماعية الاسرائيلية على ان العنصرية لا تقوم فقط على الانتماء الى ديانة واحدة وانما على الانتماء الاصلي لكل فرد. ويظهر ذلك واضحا من خلال قصة الزواج بين العراقية والتركي الكردي وما يرافقها وخاصة من خلال مصرع الابن لانه عربي الشكل.
&يكون نزار حسن من خلال شريطه "كات" عينة من المجتمع الاسرائيلي تعتبر مؤشرا على طبيعة تكوينه
&ويركز المخرج في فيلمه على مسالة الهوية "التي لا تتوقف المحاولات السياسية الاسرائيلية لمحوها، من اسماء الاشخاص الى اسماء المدن والشوارع" معتبرا ان "السلطة الاسرائيلية تحاول محو عروبة هذه المجموعات، كما تحاول محو عروبتنا وان العدو ينتصر حين يسلخ جزءا مني عني".
ولنزار حسن ثمانية افلام عرضت في عدد من المهرجانات العربية والدولية من بينها فيلمه "تحدي" الذي عرض في افتتاح مهرجان قطر لافلام الشباب قبل اشهر.
&وقد افتتح مهرجان مرسيليا الدولي للفيلم التسجيلي فعاليات دورته الثانية عشرة في 27 حزيران (يونيو) وتستمر حتى الاول من تموز (يوليو).
(أ ف ب)
&
مرسيليا - قدم السينمائي الفلسطيني نزار حسن في فيلمه "كات" المشارك في مسابقة الافلام الدولية في مهرجان مرسيليا للفيلم التسجيلي معالجة ذكية للواقع الفلسطيني كما يراه المخرج حامل الجنسية الاسرائيلية من خلال قصة مستوطنة. يصور الفيلم الذي حمل عنوانا انكليزيا، مجموعة من المستوطنين يعيشون في مستوطنة عاجور التي اقيمت على انقاض القرية العربية الي تحمل الاسم نفسه.
وقد قدم هؤلاء المستوطنون من منطقة كردستان، بعضهم عراقي مثل عائلة جامو التي قدمت الى فلسطين عام 1940، وبعضهم الآخر كردي تركي مثل عائلة دوكيمانشي التي قدمت عام 1953 والتي فضل معظم افرادها تغيير اسمائهم الى اسماء عبرية فتحولوا الى عائلة "اشكنازي".
ويبرز الفيلم حالة الاحباط التي اصيبت بها العائلات لدى وصولها الى المكان وصعوبة السنوات الاولى الى جانب استحالة العودة الى البلد الاصلي من اسرائيل او "الارض التي يسيل العسل فيها من الجبال" كما قالت لهم الوكالة اليهودية، وكما يرد على لسان احدهم في الفيلم.
وهذه الوكالة التي كان لها نفوذها الواسع على اليهود في الاراضي الفلسطينية آنذاك طلبت منهم ان يتحولوا الى مزارعين بعد ان كانت مهنتهم الحياكة.
ويقول نزار حسن "السبب الذي دفعني لعمل هذا الفيلم هو سياسي اولا فقد اردت ان اروي كيف ان هؤلاء اليهود العرب اساسا يعيشون في حالة حنين دائم الى بلدهم الاصلي مثل اي مهاجر في العالم وليس لهم بالتالي علاقة بالصهيونية".
&ويضيف متطرقا لوضعه ك"عربي اسرائيلي" وفق التسمية التي اطلقها عليه الاسرائيليون والتي يحتج عليها "انا لغاية الآن لم افهم لماذا لم يتكلم احد عنا في مفاوضات السلام، انا فلسطيني عربي ولدي احساس اننا بقينا خارج الصورة. هناك ايضا عرب اسرائيليون يعيشون ضمن مجموعات ويحلمون بالعودة".
&يصور "كات " قصة حب ربطت بين الكردي اليهودي حاييم دوكيمانشي وبين العراقية سليمة جامو وافضت بهما الى الزواج وسط صراعات ورفض من العائلتين وكذلك مقتل ابنهما الغامض خطأ بسبب كونه عربي الملامح وهو ما لا يجرؤ احد على قوله في الشريط رغم ان الجميع يلمح اليه.
&ويصور حسن الصراع على ملكية الاراضي بين العائلات المتنفذة في عاجور التي امضت الخمسين سنة الماضية في التنازع على ملكية ارض ليست لها. وافراد هذه العائلات مستوطنون وهم اول من يقر بذلك على لسان احدهم "من هو الاحمق الباقي في العالم الذي لا يعرف اننا مستوطنون على ارض عربية ؟".
&ويركز الفيلم الذي يتطرق الى جانب من الحياة الاجتماعية الاسرائيلية على ان العنصرية لا تقوم فقط على الانتماء الى ديانة واحدة وانما على الانتماء الاصلي لكل فرد. ويظهر ذلك واضحا من خلال قصة الزواج بين العراقية والتركي الكردي وما يرافقها وخاصة من خلال مصرع الابن لانه عربي الشكل.
&يكون نزار حسن من خلال شريطه "كات" عينة من المجتمع الاسرائيلي تعتبر مؤشرا على طبيعة تكوينه
&ويركز المخرج في فيلمه على مسالة الهوية "التي لا تتوقف المحاولات السياسية الاسرائيلية لمحوها، من اسماء الاشخاص الى اسماء المدن والشوارع" معتبرا ان "السلطة الاسرائيلية تحاول محو عروبة هذه المجموعات، كما تحاول محو عروبتنا وان العدو ينتصر حين يسلخ جزءا مني عني".
ولنزار حسن ثمانية افلام عرضت في عدد من المهرجانات العربية والدولية من بينها فيلمه "تحدي" الذي عرض في افتتاح مهرجان قطر لافلام الشباب قبل اشهر.
&وقد افتتح مهرجان مرسيليا الدولي للفيلم التسجيلي فعاليات دورته الثانية عشرة في 27 حزيران (يونيو) وتستمر حتى الاول من تموز (يوليو).
(أ ف ب)
التعليقات