&
القاهرة- اعلن رئيس البعثة الاثرية لكلية اداب دمنهور حسن اليوم الاثنين في القاهرة ان البعثة "عثرت على معبد فرعوني يعود الى الدولة القديمة و دفينة حصان هكسوسي يمثل الاله "سيتوخ" في تل كوم الحصن على بعد مائة كيلومتر شمال القاهرة.
واعتبر الشريف الكشوفات الجديدة "مهمة جدا كونها كشفت اهمية تاريخية لتل كوم الحصن الاثري بسبب تراكم اثار اربع حقب تاريخية فيه بدءا من عصر الدولة القديمة (2500 قبل الميلاد) والدولة الوسيطة (2000 قبل الميلاد) و فترة الهكسوس (1750- 1570 قبل الميلاد)".
وتابع "ووجدنا بشرقي التل الاثري مجموعة من الفواخير التي تعود الى العصرين البطلمي والروماني التي يتم تحديدها عادة بوجود مثل هذه الاماكن لتصنيع الفخار مما يدلل على استمرار اهمية المكان في الحياة اليومية لسكان المنطقة في العصور القديمة".
وقال الشريف "لقد عثرنا للمرة الاولى في تاريخ الاكتشافات الاثرية المصرية على دفينة حشو الاساس في الزوايا الاربعة للمعبد المبني في عهد الدولة القديمة من مادة حجر اللبن المتوفرة في المنطقة". والدفينة عبارة مقدسة وترمز الى الادوات الحجرية واوعية العطور المصنوعة من حجارة الالبستر ومراود نحاسية وفخاريات مختلفة.
وكانت البعثة قد عثرت على هيكل الحصان الهكسوسي كاملا وسط مستطيل تبلغ مساحته 70 مترا مربعا يحتوى على جبانة لحيوانات مختلفة بشكل متميز حيث احيط بالاواني الفخارية من كل جانب بعناية فائقة.
ومن المعروف ان الهكسوس كانوا يقدسون الحصان تحت اسم احد الهتهم "سيتوخ" الذي يرجح ان يكون اخذ اسمه عن اله الشر المصري ست قاتل اخيه اوزريس كما جاء في الاسطورة المصرية لنشأة الحياة وتعريفها بنشوء مجمع الالهة المصرية القديمة.
وكان الهكسوس اول من ادخل الحصان الى مصر واستخدمه الفراعنة بعد ذلك في قواتهم العسكرية واصبح مع العربات العسكرية التي يجرها من اهم القوى العسكرية الضاربة في التاريخ القديم.
ووصف مدير اثار منطقة دمنهور التي يتبع لها الموقع الاثري المكان بانه يحتوي على ثروة هائلة من الشواهد الاثرية التي يعود البعض منها الى فترة ما قبل التاريخ، ما قبل عصر الكتابة.
وتابع "يوجد في الموقع بعض الاثار التي تعود الى الدولة الوسيطة والدولة الحديثة منذ الاربعينات مثل مقبرة الكاهن "حسو ور" و مجموعة من التماثيل تعود الى رمسيس الثاني في الدولة الحديثة".
واعتبر الكشف الجديد "دافعا لمزيد من البحث في اهمية هذه المنطقة في التاريخ القديم".
ورغم صعوبة العمل الناتجة عن ارتفاع نسبة المياه الجوفية حيث تظهر هذه المياه على بعد متر واحد من سطح الارض ودورها في اعاقة العمل الا ان الفريق التابع لجامعة دمنهور يعمل بجدية للتغلب على هذه العقبات ويفكرون بطريقة لشفط المياه السطحية من اجل تسهيل الحفريات التي تبشر بمواسم قادمة غنية بالاكتشافات.
(أ ف ب)