بغداد - عشية الاحتفالات بالذكرى 33 للثورة التي جاءت بصدام حسين الى السلطة في العراق، اعلن عن التحاق المئات من طلاب الجامعات في العراق بمعسكرات التدريب وحمل السلاح في اطار تشكيلات "جيش القدس
الرئيس العراقي خلال احتفال امس بمناسبة التحاق طلاب بجيش القدس
". سيتم توزيعه
واعلنت اذاعة بغداد اليوم ان الرئيس العراقي صدام حسين سيوجه في الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي (7 تغ) من يوم غد الثلاثاء خطابا "قوميا وتاريخيا" بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لثورة تموز(يوليو) 1968. وقالت الاذاعة ان جميع وسائل الاعلام العراقية ستقوم بنقل مباشر للخطاب الذي ايضا عبر شبكة الانترنت.
&ويحتفل العراق الذي يخضع لحظر متعدد الاشكال منذ حوالي احد عشر عاما، غدا بالذكرى الثالثة والثلاثين لثورة تموز(يوليو) 1968 التي حملت حزب البعث الى السلطة.
&واكدت الصحف العراقية اليوم ان "السنوات الماضية اكسبت الثورة القدرات والخبرات الثمينة ولم تعد المؤامرات والدسائس والمخططات المشبوهة المعادية قادرة على حرفها عن مسارها او تعطيل قدرتها على النهوض والتقدم".
ومن المقرر ان يشهد العراق احتفالات رسمية وشعبية بهذه المناسبة.
وكتبت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث ان "اعداء العراق واعداء الامة العربية عملوا على اطفاء جذوة الثورة بكل ما لديهم من وسائل التآمر والعدوان والتطويق والاحتواء".
&وقد عددت الصحف من بين "انجازات" الثورة "الخروج من الحرب مع ايران (1980-1988) بانتصار كبير ومواجهة الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة في 1991 ومواجهة الحصار الدولي" المفروض منذ آب(اغسطس) 1990.
&يذكر ان هذه الثورة اطاحت نظام الرئيس عبد الرحمن عارف ليتولى مجلس لقيادة الثورة بقيادة احمد حسن البكر الحكم. وقد تولى صدام حسين منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة حتى 1979، ليتسلم الرئاسة بعد تخلي البكر عن منصبه.
&من جهة اخرى، اكد الرئيس العراقي في حديث الى اعضاء المجلسين التشريعي والتنفيذي لمنطقة الحكم الذاتي انه لا يعتبر نفسه "حاكما مثل الحكام الاخرين يفعل مثلما يفعلون ويريدون ان تنقضي الايام ليتسلموا مرتباتهم". واضاف صدام حسين في الحديث الذي نشرت الصحف العراقية نصه اليوم ، انه "مناضل وسط الشعب العراقي اذا رفع البندقية رفعناها معه .. واذا قاوم الشر في العالم كله قاومنا الشر في العالم كله ونكون في المقدمة".
معسكرات الطلاب
الى ذلك ذكرت الصحف العراقية اليوم ان مئات من طلاب الجامعات العراقية التحقوا الاحد بمعسكرات التدريب العسكري وحمل السلاح في اطار تشكيلات "جيش القدس". وقالت الصحف ان احتفالات شعبية واسعة جرت في بغداد وبقية المدن العراقية لوداع الدفعة الثالثة من هؤلاء المتطوعين الذين توجهوا الى معسكرات دورة "عز الدين القسام" في اطار تشكيلات "جيش القدس".
&وكان الرئيس العراقي اعلن في السابع عشر من شباط(فبراير) الماضي تشكيل "جيش القدس" قوامه 21 فرقة عسكرية من المتطوعين العراقيين للجهاد الى جانب الشعب الفلسطيني من اجل تحرير فلسطين. واعلن العراق انه حشد السنة الماضية اكثر من 5،6 ملايين متطوع من اجل "تحرير فلسطين" واعرب عن امله في ان تقوم الدول المجاورة لاسرائيل وبينها سوريا والاردن باعادة فتح حدودها امام المقاتلين المناهضين لاسرائيل.
&وقالت الصحف العراقية ان اعضاء قيادة قطر العراق لحزب البعث الحاكم في العراق والمحافظين وكبار المسؤولين شاركوا في وداع هؤلاء الطلاب. ويفترض ان يمضي الطلاب ثمانية اسابيع في معسكر التدريب بينما حددت اربعة اسابيع لتدريب للطالبات.
&وكانت دفعتان من المتطوعين من الرجال والنساء قد انهتا تدريبا استمر شهرين تلقوا خلاله محاضرات وطنية وثقافية وتدريبات على استخدام الاسلحة واجروا تمارين قتالية.
رسالة روسية
على صعيد اخر تسلم نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز اليوم رسالة خطية من نظيره الروسي ايغور ايفانوف تتعلق بموقف روسيا في مجلس الامن الدولي والعلاقات الثنائية.
وقالت الوكالة العراقية ان سفير روسيا للمهمات الخاصة نيكولاي كارتوزوف قام بتسليم الرسالة الى وزير الخارجية بالوكالة خلال لقاء عقده اليوم في بغداد في بداية زيارة سيلتقي خلالها عددا من المسؤولين العراقيين. واوضحت ان الرسالة تتناول "العلاقات الثنائية وموقف روسيا في مجلس الامن الدولي" في مواجهة المشروع الاميركي البريطاني لفرض نظام جديد للعقوبات على العراق.
&وكان كارتوزوف، السفير الروسي السابق في بغداد، اجرى الشهر الماضي محادثات مع كبار المسؤولين العراقيين تناولت سبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين.
&وقالت الوكالة ان عزيز عبر خلال اللقاء عن "اعتزاز العراق العالي بموقف روسيا الى جانب الحق والعدالة وصدى هذا الموقف الواضح لدى شعب العراق والشعب العربي في ارجاء الوطن العربي كله".
&واكد نائب رئيس الوزراء العراقي "حرص العراق على ادامة وتعزيز علاقات التعاون مع روسيا في جميع المجالات".
&يذكر انها الرسالة الثانية التي يتلقاها عزيز من ايفانوف خلال اقل من شهر. وكان كارتوزوف سلم عزيز في السادس والعشرين من الشهر الماضي رسالة من ايفانونف تتعلق "بسعي روسيا الجاد لرفع الحصار" عن العراق، حسبما اعلن حينذاك. (ا ف ب)